آنو جوهر: المسيحيون الذين انضموا إلى صفوف الحشد لا يُمثلون المسيحيين الأصليين

الشخصية الكلدانية آنو جوهر
الشخصية الكلدانية آنو جوهر

أربيل (كوردستان 24)- أكدت الشخصية الكلدانية، والذي يشغل أيضاً منصب وزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كوردستان آنو جوهر، أن نتائج التحقيق في حادثة الحمدانية "مشبوهة"، مشدداً على أن المسيحيين الذين انضموا إلى صفوف الحشد "خونة" و"لا يُمثلون المسيحيين الحقيقيين".

وتطرق آنو جوهر في مقابلةٍ مع كوردستان24، إلى فاجعة الحمدانية، قائلاً إن الحريق الذي اندلع في قاعة الهيثم بالحمدانية "لم يكن أبداً حادثاً طبيعياً".

وأضاف: "الألعاب النارية كانت تُستخدم باستمرار داخل القاعة، وكانت تُقام  فيها حفلات يومية، لكنْ لم تكُن تقعُ فيها مثلُ هذه الحوادث، وهذا ما يُزيدُ الشكوك".

وشدد على أن "الحادثة كارثةٌ كُبرى، وتندرج في إطار الحوادث والكوارث الوطنية"، مضيفاً: "كان بداخل القاعة 16 كاميرا، لكن اللجنة العراقية التي تشكلت لإجراء تحقيقٍ في الحادثة، لم تُظهر للجمهور سِوى كاميرةٍ واحدة، وهذا ما أثار المزيد من الشكوك".

ودعا جوهر "إلى إجراء تحقيقٍ جديد في الحادثة تُشرف عليه لجنةٌ دولية، بحيث تضم اللجنة أعضاءً من إقليم كوردستان والعراق".

وأكد "أننا نضم صوتنا إلى أصوات المطارنة وأهالي ضحايا حادثة الحمدانية لاستعادة حقوقهم المنتهكة"، مشدداً على أن "إقليم كوردستان وضع كافة مؤسساته الصحية في خدمة المصابين".

ولفت إلى أن "الحكومة العراقية لا تستمع إلى مطالب المسيحيين"، مُستشهداً بقضية الكاردينال لويس ساكو. وبيّن أن "ما حدث لساكو مثل إهانةً لجميع المسيحيين، فالمسؤولون الحكوميون العراقيون يعاملون المسيحيين بطريقة غير لائقة للغاية".

وأوضح أن "مُمثلي المسيحيين في سهل نينوى هم السكان الأصليون للمنطقة، والذين ينتمون إلى الكنائس الموجودة هناك"، مُردفاً أن "العديد من الأشخاص في سهل نينوى شاركوا في ثورتي أيلول وكولان، وهؤلاء أيضاً هم الممثلون الحقيقيون للشعب هناك".

وبشأن الحشد الشعبي، أكد أن "وجود الحشد في سهل نينوى غيرُ منطقي، والحشد فرض نفسه في تلك المناطق، في حين تتواجد فيها الشرطة الاتحادية والجيش العراقي، وهي قواتٌ نظامية".

وقال آنو جوهر إن "نسبة 40 بالمئة فقط من المسيحيين عادوا إلى مناطقهم في سهل نينوى حيث تتمركز قوات الحشد الشعبي"، مؤكداً أن "بعض المسيحيين الذين انضموا إلى صفوف الحشد يتم استغلالهم، والمسيحيون والكنيسة لا يقبلون ذلك بأي شكلٍ من الأشكال، لأنهم يستخدمون اسم ومعتقدات المسيحيين بشكلٍ سيء وغير لائق".

وأكد أن "المسيحيين الذين انضموا إلى صفوف الحشد لا يمثلون المسيحيين الأصليين"، واصفاً إياهم بـ "الخونة والمرتزقة".

وشدد على أن "أولئك الذين انضموا إلى صفوف الحشد، ونشروا قواتٍ لهم في سهل نينوى، هدفهم هو زعزعة استقرار تلك المنطقة".

ولفت إلى أن "عنكاوا هي مثالٌ حي يجب أن تقتدي به منطقة سهل نينوى، في كيفية إدارة المسيحيين لمنطقتهم".