أعضاءٌ في مجلس الأمن يدينون هجمات حماس على إسرائيل
أربيل (كوردستان 24)- دان عددٌ من أعضاء مجس الأمن الدولي، الأحد، عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة حماس على إسرائيل، في حين أبدت الولايات المتحدة "أسفها" لغياب الإجماع في هذا الاجتماع الطارئ والمغلق.
وقبل انعقاد الجلسة، دعت الولايات المتحدة جميع أعضاء مجلس الأمن إلى إدانة "حازمة" لهجوم "حماس" على إسرائيل.
وقال مساعد السفير الأميركي لدى المنظمة الدولية روبرت وود بعد الجلسة: "دان عدد كبير من الدول هجمات حماس. لكن من الواضح، ليس جميعها".
وأضاف: "يمكنكم بالتأكيد تحديد إحدى (تلك الدول) دون أن أقول أي شيء"، في إشارة واضحة إلى روسيا التي تدهورت علاقاتها مع الغرب إلى حدٍ كبير منذ الحرب الروسية على أوكرانيا.
ووفقاً لديبلوماسيين، لم تُقدّم أية دولة اقتراحاً لإصدار إعلان مشترك، في حين أنّ المجلس غالباً ما أظهر انقساماً حيال القضية الإسرائيلية الفلسطينية.
ويأمل بعض الأعضاء في الاتفاق على نص يتجاوز مجرد توجيه إدانة لـ"حماس".
من جهته، قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا "رسالتي كانت لصالح وقف فوري للقتال ووقف النار وإجراء مفاوضات هادفة"، متحدثاً عن وضع يعود سببه جزئيّاً إلى "قضايا لم يتم حلها".
ودان نظيره الصيني زانغ جون "كل الهجمات ضد المدنيين"، مشدّداً على ضرورة العودة إلى عملية السلام لتحقيق حلّ الدولتين.
وصرّح مساعد السفير الأميركي لدى المنظمة الدولية روبرت وود للصحفيين، قبيل اجتماع مجلس الأمن المغلق: "نأمل بأن يدين جميع أعضاء مجلس الأمن بحزم ما حصل" في إسرائيل.
وأضاف: "نأمل بأن نسمع من الأعضاء الآخرين في المجلس إدانة شديدة لهذه الأفعال الإرهابية المشينة التي ارتكبت بحق الشعب الإسرائيلي وحكومته".
إلى ذلك، أشار السفير الإسرائيلي جلعاد إردان إلى وجود "طلب وحيد" لإسرائيل من مجلس الأمن يتمثل في "وجوب إدانة جرائم الحرب (التي ترتكبها) حماس، بشكل لا لبس فيه، هذه الفظائع التي لا يمكن تصوّرها، يجب إدانتها".
وقال: "يجب أن تتلقى إسرائيل دعما قويا للدفاع عن نفسها".
وردّ المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، الذي يُمثّل السلطة الفلسطينية، بالقول: "للأسف بالنسبة إلى بعض وسائل الإعلام والمسؤولين السياسيين، لا يبدأ التاريخ إلا عندما يُقتل إسرائيليون".
أضاف: "لن نقبل أبداً بخطاب يُشوّه إنسانيتنا وينكر حقوقنا، بخطاب يتجاهل احتلال أرضنا وقمع شعبنا" وفق ما نقلته فرانس برس.
وتابع أنّه "ليس الوقت الآن مناسباً للسماح لإسرائيل بالتمادي في خياراتها الرهيبة. حان الوقت لإبلاغ إسرائيل بوجوب أن تغيّر مسارها، وبوجود طريق للسلام لا يُقتل فيه الفلسطينيون ولا الإسرائيليون".
كان مجلس الأمن ندّد في كانون الثاني الماضي بالاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، معتبراً أنه يقوّض حل الدولتين. وكان ذلك أول قرار للهيئة في هذا الملف منذ ست سنوات.
ففي كانون الأول 2016، وللمرة الأولى منذ 1979، دعا المجلس إسرائيل إلى وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.