جهاز الأمن الوطني العراقي يعلن تعرض مقره إلى اعتداء ويتوعد المنفذين

عناصر يتبعون لجهاز الأمن الوطني العراقي / أرشيف
عناصر يتبعون لجهاز الأمن الوطني العراقي / أرشيف

أربيل (كوردستان 24)- أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم الجمعة، عن تعرض مقره في العاصمة بغداد إلى اعتداء من قبل "مجاميع خارجة عن القانون".

ونقلت الوكالة الرسمية للأنباء عن المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني أرشد الحاكم قوله: إن "مقر جهاز الأمن الوطني تعرض إلى اعتداء من قبل مجاميع خارجة عن القانون"، مبيناً أن "المقذوفات الصاروخية أوقعت أضراراً مادية في العجلات والأبنية".

وأشار إلى أن "جهاز الأمن الوطني سيُلاحق مرتكبي هذه الاعتداءات الإجرامية ويقدمهم إلى العدالة".

يأتي هذا بعد أن استهدفت ثلاثة صواريخ على الأقلّ فجر الجمعة السفارة الأمريكية الواقعة في المنطقة الخضراء في بغداد قبل أن تسقط في محيط هذا الحيّ المحصّن الذي يضمّ سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية عراقية.

ودعا متحدّث باسم السفارة الأمريكية في بغداد الجمعة الحكومة العراقية إلى "حماية" الطواقم والمنشآت الدبلوماسية ومنشآت التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، وذلك في بيان أكّد فيه تعرّض السفارة الأمريكية لهجوم صاروخي لم يسفر عن ضحايا.

كما وأكد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن استهدف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره ولا يمكن القبول به، موجهاً بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفارة الأمريكية في العراق، وتقديمهم للعدالة.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في بيان له اليوم الجمعة 8 ديسمبر 2023 "إن القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه القيادات الأمنية كافة، وفي قواطع المسؤولية، بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفارة الأمريكية في العراق، وتقديمهم للعدالة".

وشدد القائد العام، في توجيهاته، بحسب البيان، على أنّ "استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف ومهما كانت الادّعاءات والأوهام التي تقف وراء هذه الأفعال المشينة".

وأكد أن "مرتكبي هذه الاعتداءات يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه، وأن هذه المجاميع المنفلتة، الخارجة عن القانون، لا تمثل بأي حال من الأحوال إرادة الشعب العراقي، ولا تعكس القرار العراقي الوطني الذي عبرت عنه الحكومة العراقية في مناسبات رسمية عدة".

وتابع أن "التلاعب باستقرار العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية، واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقايات الدولية، هي أعمال إرهابية، وإنّ قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية، كلُّ حسب اختصاصه وواجبه، ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية، وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها".

وأكد أن "العناصر المسيئة لن تجد إلا الملاحقة والتصدّي دفاعاً عن سيادة العراق واستقراره، الذي تحقق عبر مسيرة طويلة من التضحيات الجِسام".

Fly Erbil Advertisment