صفقة تبادل محتجزين وشيكة بين حماس وإسرائيل
أربيل (كوردستان 24)- أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، على ملف التفاوض لتبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل، إن الوسطاء بدأوا بتقديم عروض وجس نبض الأطراف ذات العلاقة يوم الجمعة الماضي.
المصدر الفلسطيني أشار من خلال وكلات إعلامية عربية، إلى أن عملية "جس النبض" التي تسبق المفاوضات الجدية بدأت خلال التهدئة الماضية قبل عشرين يومًا من إعلان الهدنة الإنسانية، لكنه توقع هذه المرة أن تكون مرحلة "جس النبض" قصيرة نظرا لأن هناك ترتيبات تم التوافق عليها في مرحلة التفاوض السابقة تتعلق بتصنيف "الأسرى الإسرائيليين" داخل غزة وتوصيف الأسرى الفلسطينيين وتقسيمهم من طرف الفصائل الفلسطينية، حيث باتت الخطوط العامة واضحة ونطاق التفاوض محددًا ومعروفًا.
وأضاف، أن ملف المعتقلين من قطاع غزة في ظل الاقتحام البري الإسرائيلي بات على طاولة الفصائل، لكن "لن نسمح أن يكون هو محور التفاوض دونا عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
وحول تفاصيل ما تم عرضه في مرحلة "جس النبض" يقول المصدر إن إسرائيل رفعت قائمة من 50 إسرائيلياً تتضمن مجندات ومصابين وكبار سن مدنيين، إضافة إلى من تبقى من النساء والأطفال، وهو ما كانت الفصائل الفلسطينية قد رفضته قبيل انهيار التهدئة السابقة.
وتابع: "عرض الاحتلال عبر الوسطاء الإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا من المرضى وكبار السن ممن يصنفهم بالسجناء الأمنيين، لكن الفصائل رفضت هذا الطرح بشكل كامل".
وتعليقا على نفي حماس الرسمي لوجود تفاوض، قال المصدر الفلسطيني لوكالة أنباء العالم العربي إن عملية التفاوض الفعلية لم تبدأ بعد وإن ما يحدث هو عروض متبادلة بعضها رفضته الفصائل بشكل تام "مثل قائمة الخمسين إسرائيليا"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى وجود اتصالات خاصة بين حركتي حماس والجهاد لإمكانية نقاش "عرض جدّي ومثمر لعملية التبادل"، كما يصفه المصدر.
وفي وقت سابق، نفى القيادي في حركة حماس محمود مرداوي وجود مفاوضات أو صفقات مع إسرائيل، وقال: "لن يكون هناك أي مفاوضات حول إطلاق سراح أسرى إسرائيليين ومحتجزين طالما لم يتوقف إطلاق النار".
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن إسرائيل تبحث فعليا فتح الباب أمام عملية تبادل جديدة.
ونقلت الهيئة عن مسؤول كبير لم تسمه قوله إن رئيس الموساد دافيد بارنياع تلقى توجيهات للبدء بالاستماع إلى عروض الوسطاء، مضيفا "إذا أراد القطريون التحدث، فسوف نستمع".
ووفق الهيئة، فإن الفئة المستهدفة من عملية التبادل القادمة هي "الفئة الإنسانية" وتضم النساء والمرضى والجرحى والمسنين.