فاغنر تفتتح مقراً لها في روسيا بعد اعترافات "طباخ بوتين"

أربيل (كوردستان 24)- افتتحت مجموعة فاغنر الروسية الخاصة، الجمعة، أول مقرٍّ لها، بمدينة سانت بطرسبرغ، مسقط رأس الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

إعلان افتتاح المقر الذي يعدُّ الأول في العالم، جاء عقب اعتراف رجل الأعمال الروسي المعروف بـ "طباخ بوتين"، يفغيني بريغوجين، بصلته بمجموعة فاغنر.

وفاغنر هي أشهر شركة أمنية روسية، مماثلة لشركة بلاك ووتر الأمريكية، تضمُّ مئات الروس، تتولى تنفيذ ما يوصف بـ "العمليات القذرة" في مناطق النزاعات المختلفة في العالم.

وأعلن يفغيني بريغوجين، الملقّب بـ "طباخ بوتين"، في بيانٍ نُشر على الموقع الإلكتروني لشركته كونكورد، عن افتتاح المقر في يوم الوحدة الوطنية المصادف للرابع من نوفمبر تشرين الثاني، وفق فرانس برس.

وتأسست فاغنر عام 2014 على يد العميد السابق في الجيش الروسي، ديمتري أوتكين، الخاضع لعقوباتٍ أمريكية على خلفية دوره في الحرب على أوكرانيا، حيث قاتل في شرقي أوكرانيا إلى جانب من تصفهم كييف بـ "الانفصاليين".

وتُتهم فاغنر التي استُلهِم اسمها من "ريتشارد فاغنر"، ملحن الأوبرا المفضل لأدولف هتلر، بتورّطها في عمليات خاصة، إما مقابل أموال أو تنفيذاً لتعليماتٍ روسية، وهو ما نفته موسكو مراراً.

وخطفت فاغنر الأضواء بعد مقتل عددٍ منهم بغارةٍ أمريكية في سوريا، فبراير شباط 2018، وتتهم دولٌ غربية عدة بريغوجين بأنه ممولٌ للمجموعة التي رُصِد عناصرٌ منها في سوريا وليبيا وأوكرانيا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي.

ورغم نفي علاقته بالمجموعة الأمنية، أقرَّ "طباخ بوتين" نهاية سبتمبر أيلول الفائت بأنه أسس مجموعة "فاغنر" لإرسال مقاتلين مؤهلين إلى منطقة دونباس الأوكرانية في 2014.

يأتي ذلك بعدما انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه بريغوجين وهو يجنّد سجناء في سجنٍ روسي للقتال في صفوف مجموعة فاغنر على الجبهة الأوكرانية.

وأضاف في بيانٍ حينها "منذ تلك اللحظة في الأول من مايو أيار 2014 ولدت مجموعة وطنيين اتخذت اسم مجموعة كتيبة فاغنر التكتيكية".

وصار هذا الرجل بفعل نفوذه لدى الكرملين من أصحاب المليارات، وباتت شركاته تحصد كل عقود وزارة الدفاع في قطاعات التغذية والخدمات.

ومع شنّ روسيا حربها الأولى على أوكرانيا عام 2014 ومن ثم على سوريا، تحول إلى متعهدٍ عسكري.