الجيش الأميركي يستكمل انسحابه من قاعدة 101 الجوية في النيجر

أربيل (كوردستان 24)- من المقرر أن يكمل الجيش الأميركي، الأحد، انسحاب جميع جنوده من القاعدة الجوية 101 في نيامي عاصمة النيجر.
وقال الميجر جنرال بسلاح الجو، كينيث إكمان، إن بلاده ستحوّل بعد ذلك تركيزها إلى الخروج من قاعدة كبيرة للطائرات المسيرة خلال الأسابيع المقبلة.
جاء ذلك، بعد أن أمر المجلس العسكري الحاكم بالنيجر، في أبريل نيسان الماضي، الولايات المتحدة بسحب جنودها من البلاد والبالغ عددهم نحو ألف عسكري، في انتكاسة محرجة لواشنطن أعقبت انقلاباً عسكرياً العام الماضي في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وقبل الانقلاب، كانت النيجر شريكاً رئيسياً إلى جانب واشنطن في قتال متمردين في منطقة الساحل الأفريقي قتلوا الآلاف وتسببوا في نزوح الملايين، وفق فرانس24.
وتبحث واشنطن عن خطة بديلة في غرب أفريقيا، لكن العملية بطيئة ويحذّر المسؤولون من أن المعلومات المخابراتية الأميركية عن الجماعات المتطرفة سريعة النمو في المنطقة تتضاءل.
وصرح الميجر جنرال بسلاح الجو كينيث إكمان، والموجود في النيجر لتنسيق الخروج، إن الانسحاب من القاعدة الجوية 101 سينتهي بإقامة مراسم مساء الأحد.
وأشار خلال حديثه عبر تقنية الفيديو من عاصمة النيجر "سنقيم مراسم مشتركة بتلك المناسبة التي تمثل مغادرة آخر (طائرات) سي-17 الأميركية. وستتولى حكومة النيجر السيطرة على المناطق والمرافق الأميركية السابقة".
وبينما تنسحب القوات الأمريكية، تنشر روسيا قوات في القاعدة نفسها حيث تنفذ أنشطة تدريبية.
وشهدت كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر انقلابات منذ 2020، نفذها عسكريون يلقون بالمسؤولية على زعماء مدنيين في السماح لمسلحين إسلاميين متشددين بتحقيق مكاسب.
وبمجرد الوصول إلى السلطة، ألغت المجالس العسكرية اتفاقات دفاعية مع القوات الأميركية والفرنسية وقوات الأمم المتحدة.
وأمهل المجلس العسكري في النيجر الولايات المتحدة حتى الـ 15 سبتمبر/ أيلول لسحب قواتها، وهو ما يعني أيضاً مغادرة قاعدة طائرات مسيرة قيمتها 100 مليون دولار بالقرب من أجاديز وسط النيجر.
وكانت القاعدة تقدم معلومات مخابراتية مهمة عن جماعات متحالفة مع تنظيم القاعدة وتنظيم داعش.
وقال الجنرال الأميركي، إن الانسحاب من تلك القاعدة، المعروفة باسم القاعدة الجوية 201، قد يكتمل مبكراً ومن المرجح أن يحدث في الشهر المقبل.