نجم البلدة.. موسم سنوي ينعش الحياة السياحية في سواحل حضرموت باليمن

أربيل (كوردستان24)- تشهد مدينة المكلا في محافظة حضرموت اليمنية، مهرجانا سياحيا مفتوحا على سواحل البحر، إحياءً لما يُعرَفُ بموسم "نجم البلدة"، وهو ظاهرة فلكية يترافق معها مهرجانات فنية وشعبية، بحضور جماهيري فريد من نوعه على مستوى اليمن.

إذا اشتد الزحام في سواحل مدينة المكلا شرقي اليمن، فاعلم أن ضيفا عزيزا قد حل، إنه موسم "نجم البلدة"  وهي ظاهرة فلكية سنوية، تبدأ من منتصف يوليو/تموز وحتى نهاية الشهر، ويحدث خلال هذه الفترة، أن تنخفض درجة حرارة مياه البحر بشكل كبير عن المعتاد، وهو ما يجعل السواحل مكتضة بأبناء المدينة وزوارها من الداخل والخارج.

وقال  محمد عادل وهو سائح مصري لكوردستان24 "نحن في الحقيقة متفاجئون، الأجواء تشبه مصر كثيرا، أشعر أنني في القاهرة. نزلت البحر، كان الجو جميل وبارد. الشعب هنا طيب أيضا، أنا سعيد كوني أتواجد مع اليمن وأهلها خاصة في ظل هذه الظروف".

السباحة والاستحمام في المياه الباردة للبحر، من أبرز أنشطة موسم البلدة السياحي، فالسكان هنا يعتقدون أن في ذلك شفاء من الأمراض. وعلى امتداد الشاطئ، يتناثر الأهالي والزوار في تجمعات صغيرة للاستمتاع بالأجواء الاستثنائية، وممارسة الأنشطة الرياضية الجماعية. الكل هنا، يحاول استغلال هذا الطقس البديع، الذي لن يعود مرة أخرى، إلا بعد عام.

وقال سالم شاكر وهو منظمي إحدى مهرجانات البلدة لكوردستان24 "هذه العادات عرفناها وتوارثناها من أجدادنا، وهي مرتبطة بنجم فلكي "نجم البلدة" كغيرة من نجوم السنة، وهذه النجوم لها علاقة أيضا بمواسم زراعية كحصاد كالتمور، ومواسمِ صيد الأسماك".

وضمن برنامج مهرجان البلدة، يتجمع الحاضرون بشكل دائري، حول ساحة مخصصة لأداء الرقصات الشعبية على وقع فقرات فنية للنغم الحضرمي.

ويعتبر أبناء حضرموت هذا الموسم فرصة لعرض جانب من موروثهم الثقافي أمام مختلف الزوار، ومناسبة تمنح اليمنيين فسحة للحياة بعيدا عن تراكمات الحرب وأزماتها.

 

تقرير: أيمن قائد – كوردستان24

Fly Erbil Advertisment