مختصون: التصريحات السياسية حول المؤسسة القضائية انعكاس لحجم التدخلات السياسية في شؤونه
أربيل (كوردستان24)- مع ظهور رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي وتحذيراته من مهاجمة القضاء، مراقبون يقولون ان احزاب وجهات تعمل بشكل ضاغط وذات تأثير مباشر على السلطة القضائية، والتاثير الاكثر كشفه ملف نور زهير من خلال الافراج عنه وهروبه خارج العراق.
هل وصلت العملية السياسية الى نقطة اللاعودة، سوأل يدور بين الاوساط وفي الشارع، مع تصاعد حدة التشنجات والتصريحات، التي وصلت حتى باب المؤوسسة القضائية، والتي اشعل فتيلها هروب نور زهير الى خارج العراق، ليدخل على خطها هذه المرة رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي متحديا ومدافعا عن القضاء على طريقته الخاصة ومحذرا من مهاجمة القضاء، مراقبون وصفو التصريحات بأنها الانعكاس الاوضح لحجم التدخلات السياسية او محاولة بعض الجهات فرض نفوذها على القضاء بطريقة او بأخرى.
وقال المراقب السياسي حسن حكيم لكوردستان24 "السلطات القضائية دورها غير واضح و ضبابي من ناحية، ومن ناحية اخرى دور الاحزاب في التأثير على السلطات القضائية دور واضح جدا ومكشوف، لاننا نشاهد في الكثير من القضايا لم يكن هنالك دور واضح للقضاء مثلا موضوع نور زهير".
الاحتكاك السياسي مع المؤسسة القضائية بالنسبة لاخرين كان السبب بما وصلت اليه الامور حاليا، فهذه السلطة لابد وان تبقى بعيدة كل البعد عن التواصل السياسي، حتى تتمكن من اصدار احكامها بعيدا عن التأثيرات التي تأتي من بعض الاحزاب والجهات.
وقال الحقوقي علي المياحي لكوردستان24 "يجب ان يحكم القضاء بحكم عادل وليس بحكم المباحثات السياسية او في تدخل بعض الشخصيات السياسية، يجب ان تكون المحاكم عادلة تحكم كل شخصية سياسية تورطت بهدر المال العام".
ويرى البعض ان قضية نور زهير وهروبه خارج العراق مؤخرا، عمق حجم الفجوة السياسية وكشف مديات الصراع الحقيقي بين السلطات داخل البلاد، وهو ما قد ينذر بخطر على العملية السياسية على المدى القريب او حتى المتوسطة.
تقرير: سيف علي – كوردستان24