الحكومة البريطانية ترفض الاتهامات الروسية بالتجسس ضد دبلوماسييها

أربيل (كوردستان24)- رفضت الحكومة البريطانية الجمعة اتهامات روسية بالتجسس ضد ستة من دبلوماسييها في موسكو معتبرة أن "لا أساس على الإطلاق" لذلك.

اتهم جهاز الأمن الفدرالي الروسي (اف اس بي) الدبلوماسيين البريطانيين بارتكاب "أعمال تخريبية (وجمع معلومات) استخباراتية".

قال وزارة الخارجية في لندن إن سحب اعتمادات الدبلوماسيين كانت ردا بعد تحرك الغرب ضد "أنشطة تديرها الدولة الروسية في أنحاء أوروبا والمملكة المتحدة" مضيفة في بيان "نحن لا نتردد في حماية مصالحنا القومية".

وغادر الدبلوماسيون الستة روسيا وتم استبدالهم.

والعلاقات بين لندن وروسيا في أدنى مستوياتها منذ سنوات عقب تسميم معارضَين روسيَين على أراضي المملكة المتحدة واتهامات بالقرصنة الالكترونية والتدخل السياسي.

وبريطانيا من أكبر الداعمين العسكريين لأوكرانيا في الحرب التي تشنها عليها روسيا منذ شباط/فبراير 2022.

وتسعى أوكرانيا حاليا للحصول على موافقة بريطانيا والولايات المتحدة لاستخدام صواريخهما بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، وهو ما حذر الرئيس فلاديمير بوتين من أنه قد يفضي إلى دخول حلف شمال الأطلسي في صراع مباشر مع موسكو.

وقال مكتب الكومنولث والتنمية الخارجية إنه "لا يتردد" في حماية المصالح الوطنية البريطانية.

في أيار/مايو أعلنت لندن طرد الملحق العسكري الروسي بتهمة التجسس وألغت الوضع الدبلوماسي للعديد من الممتلكات الروسية.

كما فرضت حدا أقصى لمدة خمس سنوات لتعيين الدبلوماسيين الروس ما أدى إلى مغادرة عدد منهم المملكة المتحدة.

وقال جيمس كليفرلي وزير الخارجية آنذاك في حكومة المحافظين السابقة إن الخطوة جاءت عقب ما وصفه بأنه نمط من "الأنشطة الخبيثة" من جانب روسيا.