رويترز: الرياض ودمشق تتفقان على استئناف العلاقات

وأكدت أنه "تحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية الموضوع"

أربيل (كوردستان 24)- نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة، الخميس، قولها إن السعودية وسوريا اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد.

وقال مصدر إقليمي موال لدمشق لرويترز، إن "الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخماً بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وهي الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد".

وستكون عودة العلاقات بين الرياض ودمشق بمثابة أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد الذي قاطعته العديد من الدول الغربية والعربية بعد اندلاع الحرب في سورية في عام 2011.

وقال مصدر إقليمي ثان متحالف مع دمشق لرويترز إن الحكومتين "تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر".

وتابعت رويترز أن "القرار جاء نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول مخابرات سوري رفيع، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج".

وأشارت إلى أنه "لم يرد مكتب الإعلام التابع للحكومة السعودية ووزارة الخارجية السعودية والحكومة السورية على طلبات للتعليق".

وأكدت أنه "تحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية الموضوع".

وقد يشير هذا التطور المفاجئ على ما يبدو إلى الدور الذي قد يلعبه الاتفاق بين طهران والرياض في أزمات أخرى في المنطقة، إذ أدى التنافس بينهما إلى تأجيج الصراعات بما في ذلك الحرب في سوريا.

ودعمت الولايات المتحدة والعديد من حلفائها في المنطقة، بما في ذلك السعودية وقطر، بعض فصائل المعارضة السورية، وتمكن الأسد من إلحاق الهزيمة بفصائل المعارضة في معظم أنحاء سوريا بمساعدة من إيران وروسيا.

وعارضت الولايات المتحدة تحركات دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى "تعامل حكومته بوحشية خلال الصراع والحاجة إلى رؤية تقدم نحو حل سياسي".

وحملت الإمارات، وهي شريك استراتيجي آخر للولايات المتحدة، راية التطبيع مع الأسد، واستقبلته مؤخراً في أبو ظبي مع زوجته.

لكن السعودية كانت تتحرك بحذر أكبر.

وقال الدبلوماسي الخليجي لرويترز، إن المسؤول السوري الرفيع "مكث أياماً" في الرياض وجرى التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح السفارات "قريباً جداً".