بشكلٍ مفاجئ.. نفوق ملايين الأسماك في محافظة ميسان العراقية

القانة الرابعة في قرية العمشان بمحافظة ميسان
القانة الرابعة في قرية العمشان بمحافظة ميسان

أربيل (كوردستان 24)- تعرّضت ملايين الأسماك للنفوق في القناة المائية الرابعة بقرية العمشان- قضاء المجر الكبير التابع لمحافظة ميسان شرقي العراق.

في مشهدٍ يعكس حجم الكارثة التي حلّت بثروة المنطقة السمكية بشكلٍ مفاجئ في الأول من يوليو تموز الجاري.

كارثةٌ تعيد للأذهان ما حدث في نوفمبر تشرين الثاني 2018، بقضاء المسيب شمالي محافظة بابل، عندما تفاجأ ساكنو ضفتي الفرات بنفوق أعداد كبيرة من الأسماك على حافتي النهر الذي سرعان ما تحولت بعض مناطقه إلى اللون الأبيض.

وكما حدث في المسيب حينها، لم تمنح مجزرة الأسماك في العمشان الوقت الكافي لاتخاذ أي إجراء وقائي لمكافحة الإصابات أو نقل الأسماك الناجية من الإبادة إلى مكانٍ آخر.

شح المياه وارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن نقص الأوكسجين، هي أبرز الأسباب التي أدت إلى نفوق تلك الأسماك والتي تحدّث عنها الناشط البيئي أحمد صالح عبر مقطع فيديو نشره في قناته على اليوتيوب.

وخلال اتصالٍ هاتفي مع كوردستان 24، أكّد صالح أن سكان قضاء المجر الكبير يصدّرون يومياً نحو ثمانية أطنان من السمك إلى محافظات في وسط العراق وجنوبه.

لافتاً إلى أن عائدات بيع الأسماك تقدّر بـ 32 مليون دينار في اليوم الواحد، تعتبر مصدر عيشٍ للعوائل المتواجدة في المنطقة.

لكن بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أكّدوا أن سبب نفوق تلك الكميات من الأسماك يعود إلى رمي النفايات ومخلفات المصانع إلى جوف النهر، وجعله مكاناً لتصريف مياه الصرف الصحي ينتج عنه تسمم المياه وانتشار بكتيري.

ويرى الناشط البيئي أحمد صالح أن إنقاذ الثروة السمكية من كارثةٍ مماثلة، يكون بتوفير إطلاقات مائية لإنعاش المسطحات المائية في العراق كحلٍّ إسعافي.

مؤكّداً أن الحكومة العراقية لا تملك أصلاً إطلاقات كافية تعيد الحياة للكائنات النهرية.