الديمقراطي الكوردستاني: ليس لدينا "فيتو" على أي شخص أو جهة في تشكيل الحكومة المقبلة لإقليم كوردستان
أربيل (كوردستان 24)- عقدت اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، برئاسة الرئيس مسعود بارزاني، اجتماعاً موسعاً اليوم السبت 26 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، حيث تم إصدار بيان رسمي عن نتائج الاجتماع.
وقال البيان إن "الاجتماع بدأ بالوقوف دقيقة صمت تكريماً لشهداء كوردستان، وعلى رأسهم البارزاني الخالد وكاك إدريس بارزاني، ثم جرت مناقشة عدة مواضيع ومحاور وفق جدول الأعمال المحدد".
وفيما يتعلق بانتخابات برلمان إقليم كوردستان، أوضح البيان أن "العملية الانتخابية، التي جرت في 20 أكتوبر 2024، مرت بعدة مراحل، بدءاً من إصدار القرارات وتحديد القوانين والإجراءات". وأكد أن "موقف الحزب كان واضحاً وشفافاً منذ البداية"، مشدداً على "ضرورة أن تسهم الانتخابات في تعزيز التقدم والاستقرار في الإقليم، وأن تكون خالية من التدخلات المسبقة، وتجرى بطريقة قانونية، حرة، ونزيهة".
وأضاف البيان أن "المكتب السياسي أصدر بياناً توضيحياً موجهاً إلى جماهير كوردستان والعراق وكافة الأطراف المعنية"، مشيراً إلى أنه "بعد مراجعة وتصحيح بعض الأخطاء والمشكلات القائمة، تمت العملية الانتخابية بنجاح وفق الإجراءات التي حددتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، رغم تسجيل بعض الملاحظات".
وأشار البيان إلى أن "الرئيس مسعود بارزاني وقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني قدموا شكرهم لجماهير كوردستان الصامدة عموماً، ولجميع المؤسسات، والمسؤولين، والكوادر، والأعضاء، والشخصيات، وأنصار الحزب على وجه الخصوص. كما شكروا مسؤولي وكوادر الحزب في المؤسسات الحكومية، وقوات البيشمركة والأجهزة الأمنية، الذين شاركوا في العملية الانتخابية بكل إخلاص ومهارة، وتَحَلّوا بسلوك حضاري سواء خلال الحملة الانتخابية أو أثناء التصويت في 20 أكتوبر 2024".
وجاء في البيان أن "الاجتماع جدد امتنان الرئيس بارزاني واللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني لجماهير كوردستان المناضلة، التي جددت ثقتها بالحزب ونهج البارزاني، ومن خلال أصواتها في العملية الديمقراطية، حافظت على موقع الحزب في الصدارة باعتباره الرقم الأول في كوردستان، سواء من حيث عدد الأصوات أو المقاعد البرلمانية".
وأشار البيان إلى أن "الاجتماع وصف نجاح العملية الانتخابية بأنه انتصار للديمقراطية في كوردستان"، موضحاً أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني ينتظر حالياً الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات، للانتقال إلى مرحلة ما بعد الانتخابات".
وفيما يتعلق بعلاقات الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أوضح البيان أنه "تم تسليط الضوء على العلاقات المحلية، والعراقية، والإقليمية"، مشيراً إلى أن "الحزب اتخذ خطوات لحماية مصالح كوردستان واحترام سيادة دول الجوار".
وأضاف البيان: "نأمل أن تُحل المشكلات والتوترات المتزايدة في المنطقة من خلال الحوار، بعيداً عن لغة التهديد واستخدام السلاح. كما ندعو العراق إلى أن ينأى بنفسه عن الانخراط في هذه الصراعات، نظراً لأن الوضع في العراق حساس للغاية، ويواجه تحديات كبيرة".
كما تطرق بيان اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، إلى الحملة الإعلامية للانتخابات، موضحاً أن "إعلام الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بما في ذلك مسؤوليه وكوادره وصحفييه ومؤسساته، فضلاً عن قنواته التلفزيونية، لعبوا دوراً بارزاً في العملية الانتخابية، سواء من حيث توعية الجماهير وإيصال التعليمات الضرورية، أو في التصدي لمحاولات تضليل الأعداء".
وقال البيان إن "الاجتماع ناقش الأمور الضرورية المتعلقة بمرحلة ما بعد التصديق على نتائج الانتخابات، والإجراءات القانونية اللازمة لتشكيل مجلس الوزراء والمؤسسات الشرعية في الإقليم".
وأضاف: "كما أكد الرئيس بارزاني والمكتب السياسي في وقت سابق أنه، من أجل حماية المصالح القومية والوطنية العليا والحفاظ على الكيان الدستوري للإقليم، فإن حزبنا ليس لديه فيتو على أي شخص أو طرف" لتشكيل الحكومة المقبلة لإقليم كوردستان.
وأوضح أن "الأهم بالنسبة للحزب الديمقراطي الكوردستاني في هذه المرحلة هو حماية كيان إقليم كوردستان، وتشكيل حكومة موحدة وشاملة، بالإضافة إلى حماية حقوق وحريات شعب كوردستان وخدمة المواطنين"، مشيراً إلى أن "الاجتماع فوض المكتب السياسي بالتخطيط واتخاذ الخطوات المناسبة لهذا الغرض".
وفي الختام، "سلط الاجتماع الضوء على المشكلات والشوائب التي شابت العملية الانتخابية، حيث تقرر تحديد جميع أوجه الخلل والقصور وضرورة معالجتها في المستقبل. من بين هذه المشكلات كانت عدم قراءة بصمة الناخبين وبطاقات الاقتراع، مما حرم عدداً كبيراً من الناخبين من حقهم في التصويت. كما أن تعقيدات استمارة الاقتراع أدت إلى إبطال أصوات عدد كبير من الناخبين الذين توجهوا بحماسة لاختيار ممثليهم".