تدفق المهاجرين من دول القرن الافريقي الى اليمن يشكل أعباءً على البلاد

أربيل (كوردستان24)- دون توقف، يتواصل تدفق المهاجرين من دول القرن الأفريقي إلى اليمن ما يشكل أعباء إضافية على البلاد التي تشهد حربا مستمرة وأزمة متفاقمة منذ ما يزيد عن عشرة أعوام.
في السواحل اليمنية تحط رحال المهاجرين القادمين من دول القرن الإفريقي، بعد رحلة خطيرة على متن قوارب متهالكة، الكثير منهم، قد لا تكون اليمن لهم سوى نقطة عبور إلى دول أخرى، كمحمد، الذي وصل اليمن قاصدا التوجه للخليج عبر مهربين، بحثا عن عمل. لكن حلمه تلاشى، حين قبض عليه في الحدود اليمنية السعودية.
وقال ابراهيم اسحاق وهو مهاجر يمني لكوردستان24 "هاجرت إلى اليمن لأن بلدنا تعيش حربا، كنت أرغب بالذهاب إلى السعودية، وفي الحدود قبض علي، وتم إعادتي إلى اليمن من جديد. إحدى المنظمات قدمت لي الملابس كمساعدة، ثم بدأت البحث عن عمل هنا حتى حصلت عليه".
بحسب منظمة الهجرة الدولية فإن أكثر من مائتي ألف مهاجر أفريقي يتواجدون في اليمن، ومايزال التدفق مستمرا، ففي أكتوبر/تشرين الأول المنصرم شهدت اليمن زيادة في تدفق الأفارقة بنسبة مائة وستة وثلاثين بالمائة عن الشهر الذي سبقه، وهو ما يزيد من الضغط على السلطات اليمنية والمنظمات الإنسانية، ويهدد بزيادة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد التي تشهد واحدة من أسوأ أزمات العالم.
وقال الناشط الحقوقي عماد سنان لكوردستان24 "الحكومة اليمنية بحكم الحرب ووضع البلد، لا تستطيع أن تقدم لهم شيئا، إنما هو عبئ أكبر على الحكومة والشعب والمجتمع بشكل عام".
معظم المهاجرين الأفارقة في اليمن يحملون جنسيات صومالية وإثيوبية، أزمات بلدانهم دفعتهم للهجرة، لكنها لم تكن خيارا مناسبا بالنسبة لهم.
رغم المخاطر والتحديات، ما يزال المهاجرون الأفارقة يتدفقون إلى اليمن بحثًا عن فرصة حياة أفضل. رحلة تتداخل فيها قسوة الواقع مع أمل النجاة، ما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا للحد من هذه الظاهرة ومعالجة جذورها.
تقرير: أيمن قائد - كوردستان24