تجربة أربيل في الإعمار والاستقرار نموذج يحتذى به في العراق

أربيل (كوردستان 24)- أكد أمين عام حزب الصرح الوطني، مصطفى عياش الكبيسي، أهمية تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية في بغداد، مشيداً بتجربة الإعمار والاستقرار التي يشهدها الإقليم، وداعياً إلى استنساخها في المحافظات العراقية الأخرى.  

وفي مقابلة مع قناة كوردستان24، أجراها عبد الحميد زيباري، مدير القسم العربي في القناة، أعرب الكبيسي عن تقديره لمواقف إقليم كوردستان، قيادةً وشعباً، في استقبال ملايين النازحين خلال فترة النزوح، مشيراً إلى أن هذه المواقف الإنسانية أسهمت في تعزيز الروابط الاجتماعية بين مختلف مكونات الشعب العراقي.  

وقال الكبيسي: "رأينا في أربيل نموذجاً يحتذى به من حيث الإعمار والاستقرار، ونطمح لتكرار هذه التجربة في محافظاتنا. كشباب، لا نخجل من الإقرار بأننا نريد أن تصبح شوارع بعقوبة وتكريت والفلوجة بمستوى شارعي 120 و150 متري في أربيل، وهذا لا يتعلق فقط بالبنية التحتية بل بمنظومة متكاملة من الإعمار والاستقرار".  

وأضاف أن حزبه يعمل مع شركاء لبناء مشاريع تعليمية وإنسانية في الإقليم، مشيراً إلى أنهم أسسوا أكثر من 24 مدرسة خلال أزمة النزوح. وأشاد بعدم استغلال إقليم كوردستان هذه المواقف سياسياً، مؤكداً أهمية الحفاظ على توازن العلاقات بين أربيل وبغداد لتحقيق استقرار ووحدة العراق.  

دعم الفيدرالية واحترام الدستور

وحول القضايا الخلافية بين بغداد وأربيل، أكد الكبيسي التزام حزبه باحترام حقوق الإقليم كما نص عليها الدستور العراقي لعام 2005. وقال: "العبث بهذه الحقوق يُعتبر مضيعة للوقت ويعيد العراق سنوات إلى الوراء. نحن مع الحوار البناء ومع عدم استغلال الأزمات السياسية للتأثير على الوضع الاقتصادي أو حياة المواطنين".  

كما شدد على ضرورة دعم الاقتصاد المفتوح وتعزيز القطاع الخاص كحل لتجاوز أزمة الاقتصاد الريعي في العراق، مؤكداً أن احترام استحقاقات إقليم كوردستان يمثل صمام الأمان لوحدة واستقرار البلاد.  

نحو رؤية مشتركة للمستقبل 

وشدد الكبيسي على ضرورة بناء رؤية مشتركة بين بغداد وأربيل لحل القضايا العالقة، بما يضمن استقرار العراق وتنميته.