ارتفاع حصيلة الحرائق في لوس أنجلوس إلى عشرة قتلى

أربيل (كوردستان24)- قضى عشرة أشخاص على الأقل في الحرائق الضخمة المشتعلة في محيط لوس أنجليس، على ما أفاد الطبيب الشرع في المنطقة.
وجاء في بيان أن "قسم الطبيب الشرعي تلقى بلاغات بعشر وفيات على ارتباط بالحرائق" مضيفا أن "كل الحالات تنتظر حاليا التعرف على الهويات وإبلاغ الأقرباء".
واصلت الحرائق الهائلة في لوس أنجليس تمدّدها الخميس حيث أتت على منازل ومركبات وتسبّبت بإجلاء عشرات آلاف الأشخاص وبسقوط خمسة قتلى على الأقلّ.
وبقي الحريقان الرئيسيان المستعران في المدينة خارجين عن السيطرة الخميس.
وفرّ أكثر من 130 ألف شخص من منازلهم بسبب الحرائق التي تزيد من شدّتها رياح عاتية في ثاني كبرى المدن الأميركية.
وبعد ظهر الخميس لم تكن قد تمت بعد السيطرة على الحريق في حي باسيفيك باليساديس الراقي، حيث منازل أصحاب الملايين والمشاهير، الواقع بين ماليبو وسانتا مونيكا، وذلك رغم إرسال تعزيزات شملت مروحيات عملت على رش المياه.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يمضي آخر أيامه في منصبه، خلال اجتماع عُقد بعد ظهر الخميس في البيت الأبيض مع المسؤولين المعنيين بإدارة هذه الحرائق العنيفة، "هذه هي أكبر حرائق الغابات وأكثرها تدميرا في تاريخ كاليفورنيا".
كما أصر بايدن على أن "التغير المناخي حقيقة واقعة".
قالت السلطات المحلية الخميس إنه تم الإعلان عن تعزيزات عسكرية قوامها نحو 400 عنصر من الحرس الوطني لمكافحة الحرائق العنيفة التي تجتاح لوس أنجليس منذ ثلاثة أيام. وأوضحت السلطات "هناك نحو 400 عنصر من الحرس الوطني في جميع أنحاء الولاية (كاليفورنيا) مستعدون لدعمنا. ونتوقع أن يكونوا في الموقع في وقت مبكر من مساء اليوم (الخميس)".
وتكاثرت بؤر الحرائق وامتدت إلى الضواحي الشمالية للمدينة وراحت تنتشر أحيانا بسرعة فائقة. وتخشى السلطات ارتفاع حصيلة الضحايا.
وقال أنتوني مارونه رئيس فرق الإطفاء في لوس أنجليس "ليس لدينا عدد كاف من عناصر الإطفاء في منطقة لوس أنجليس لمواجهة هذا الوضع".
وأوضح الحاكم الديموقراطي لولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم مساء الأربعاء أن "أكثر من 7500 إطفائي" أتى بعضهم من ولايات أخرى، يكافحون هذه الحرائق "غير المسبوقة".
وأحد الضحايا الخمس من سكان ألتادينا ويدعى فيكتور شو وقد حاول حتى النهاية حماية منزله من النيران.
وقال صديقه آل تانر الذي عثر على جثته التي كانت لا تزال تمسك بقسطل الري لمحطة تلفزيونية "يبدو أنه حاول إنقاذ المنزل الذي يملكه والداه منذ أكثر من 55 عاما".
ودعت السلطات سكان كاليفورنيا إلى الاقتصاد في استهلاك المياه لأن ثلاثة خزانات تغذي محطات مكافحة الحرائق فرغت بسبب مكافحة النيران في باسيفيك باليسايدس.