الرئاسة اللبنانية تسمي نواف سلام لتشكيل الحكومة

نواف سلام
نواف سلام

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت رئاسة الجمهورية مساء الاثنين تسمية رئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام، لتشكيل الحكومة بعدما أيده 85 نائباً من إجمالي 128، في الاستشارات النيابية.

وقال المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير في بيان، إن رئيس الجمهورية جوزاف عون "استدعى القاضي نواف سلام لتكليفه تشكيل الحكومة، علماً أنه موجود حالياً خارج البلاد ومن المقرر أن يعود" الثلاثاء.

ونواف سلام الذي كلّفه رئيس الجمهورية جوزيف عون الاثنين رئاسة الحكومة المقبلة، دبلوماسي مخضرم تبنّت ترشيحه بشكل رئيسي قوى سياسية معارضة لحزب الله الذي أضعفته المواجهة الأخيرة مع إسرائيل في الداخل.

ويجمع سلام البالغ 71 عاماً والذي انتخب العام الماضي رئيساً لمحكمة العدل الدولية، بين خبرات سياسية وحقوقية ودبلوماسية تخطّت نطاق البلد المتوسطي الصغير، وينظر إليه على أنه لا ينتمي إلى الطبقة التقليدية الحاكمة في لبنان المتهمة بالفساد وبتغليب منطق المحاصصة على بناء الدولة.

إلا أن سلام ليس غريباً على السياسة، فهو يتحدّر من عائلة بيروتية عريقة تعاطت الشأن السياسي منذ بداية القرن الماضي. وكان مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك بين تموز/يوليو 2007 حتى نهاية 2017.

وأجمع على دعمه لتشكيل الحكومة نواب المعارضة والنواب التغييريون الذين وصلوا إلى مجلس النواب في العام 2022 إثر حراك شعبي واسع ضد الطبقة السياسية.

وكان عون تعهد الخميس في خطاب القسم "بدء مرحلة جديدة" في لبنان بعيداً عن منطق المحسوبيات والمحاصصة. 

وقال "إذا أردنا أن نبني وطناً فعلينا أن نكون جميعاً تحت سقف القانون والقضاء"، مضيفاً "لا صيف ولا شتاء تحت سقف واحد بعد الآن. ولا مافيات أو بؤر أمنية ولا تهريب أو تبييض أموال أو تجارة مخدرات..ولا حمايات أو محسوبيات ولا حصانات لفاسد أو مجرم أو مرتكب".

وامتنع نواب حزب الله وحليفته حركة أمل عن التصويت لأي مرشح، ما يعني أن سلام سيبدأ مهامه من دون أن يحظى بدعم نواب الطائفة الشيعية في بلد نظامه السياسي طائفي بامتياز.

ويأمل داعمو سلام، وخصوصاً القوى السياسية المناوئة لحزب الله، أن يشكّل وصوله إلى رئاسة الحكومة فرصة لإحداث تغيير في أداء المؤسسات الرسمية.


المصدر: أ ف ب