دعوات من محافظة كربلاء لفتح حوار وطني ينهي التعصب والصراعات الطائفية و الدينية

أربيل (كوردستان24)- في ظل تصاعد النزاعات الطائفية والعنف خلال العقدين الماضيين دعا مثقفون وأكاديميون في محافظة كربلاء إلى ضرورة فتح حوار وطني شامل لتصفير الخلافات السياسية والطائفية حيث أدى التعصب الطائفي  إلى تهجير ملايين العراقيين وإضعاف مؤسسات الدولة خلال السنوات الماضية ما يهدد النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية.

شهد العراق خلال العقدين الماضيين تصاعدًا حادا في النزاعات الطائفية والتعصب الديني، ما أدى إلى تأجيج العنف والصراعات المسلحة بين مكونات المجتمع العراقي، هذه المظاهر لم تقتصر على الخلافات السياسية فحسب، بل امتدت لتؤثر على النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية.

وقال استاذ الحوزة العلمية الشيخ علي الخزعلي لكوردستان24 "الوسطية والاعتدال الديني الاصيل النقي من التعصب هو بهذه النظرة، لا تكن متطرفا مسرفا ولا تكن بخيلا وايضا متطرفا، في الوقت الذي يشجب الدين التطرف ويقدم الادلة على انه نقي وخالي من التعصب والتطرف".

هذا التعصب الديني و الطائفي أدى إلى تهجير ملايين العراقيين داخل البلاد وخارجها، وإضعاف مؤسسات الدولة التي كان يفترض أن تكون الضامن للاستقرار، و في ظل هذا الواقع دعا مثقفون وأكاديميون في محافظة كربلاء إلى ضرورة فتح حوار وطني شامل لتصفير الخلافات السياسية والطائفية والتمهيد لبناء دولة تنبذ العنف والتطرف وتعيد اللحمة الوطنية.

وقال الناشط المدني أحمد الحسيني لكوردستان24 "أكثر شي دمر العراق وشعب العراق هو التعصب الديني والخطاب الطائفي والمحاصصة الحزبية، الحكومات العراقية المتعاقبة تفشل منذ عشرين سنة في الحفاظ على وحدة الشعب العراقي، بالاضافة للخطابات الدينية المتعصبة، نحن كشعب تعبنا من هذه الخطابات ونحتاج الى السلام".

و يتفق المراقبون على أن الحل يكمن في بناء دولة مدنية تحترم التعددية والتنوع وتضع حداً لمظاهر التعصب بجميع أشكالها و دولة تقوم على القانون والمساواة بين المواطنين وتلبي تطلعات الأجيال القادمة في العيش بسلام وأمان بعيداً عن صراعات الماضي الطائفية و الدينية.

 

تقرير: معتز العبودي - كوردستان24

 

 

Fly Erbil Advertisment