وزير الخارجية القطري من دمشق: سنقدّم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية في سوريا

أربيل (كوردستان 24)- أكد رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني من دمشق الخميس، استعداد بلاده لمساعدة السلطات السورية الجديدة على تشغيل البنى التحتية الرئيسية التي تقدم الخدمات العامة بما فيها الكهرباء.
وتعد قطر الدولة الخليجية الوحيدة التي أبقت طوال سنوات النزاع السوري على موقفها المناهض للرئيس المخلوع بشار الأسد. وإثر وصول السلطة الجديدة الى دمشق، كانت قطر ثاني دولة بعد تركيا أعلنت فتح سفارتها في العاصمة السورية.
وقال المسؤول القطري في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، على هامش زيارته إلى دمشق، إن بلاده "تمد يدها لأشقائنا السوريين لشراكة مستقبلية تعود بالمنفعة على الشعبين الشقيقين".
وأضاف "اليوم الاحتياجات هي لاستمرار تقديم الخدمات العامة للشعب السوري، وهي احتياجات ضرورية"، موضحاً "على صعيد الخطوات العملية سنقوم أيضاً بتقديم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية اللازمة وتقديم الدعم لقطاع الكهرباء: على أن يبدأ بتزويد سوريا بالطاقة بقوة مئتي ميغاواط ورفع الانتاج تدريجياً".
وجاء الإعلان القطري عن دعم قطاع الكهرباء، بعدما كانت السلطات الجديدة أعلنت الشهر الحالي أن سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر ستصلان إلى سوريا لرفع معدل التغذية، وسط ساعات تقنين طويلة تصل إلى عشرين ساعة في اليوم.
وكان مصدر دبلوماسي في الدوحة أفاد الأسبوع الماضي بأن قطر تدرس خططاً مع دمشق لتوفير أموال لزيادة أجور القطاع العام في سوريا.
وتسعى قطر إلى نسج شراكات مع السلطة الجديدة التي تواجه تحديات كبيرة خصوصاً في ما يتعلّق بإعادة تأهيل البنى التحتية وإعادة الإعمار بعد سنوات الحرب الطويلة.
وإثر إطاحة حكم الأسد، نفّذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على منشآت عسكرية تابعة للجيش السوري، ثم توغلت قواتها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان على أطراف الجزء الذي احتلته من الهضبة عام 1967.
واعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الاسرائيلي على المنطقة العازلة تشكل "انتهاكاً" لاتفاق فض الاشتباك العائد إلى العام 1974.
وقال المسؤول القطري إن "استيلاء الاحتلال الاسرائيلي على المناطق العازلة هو تصرف أرعن ومدان ويجب عليه الانسحاب بشكل فوري".
وأشار الشرع من جهته إلى أن بلاده تعول في هذا الصدد على "دعم" قطر التي أدت دور الوسيط المحوري الى جانب الولايات المتحدة ومصر في المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.
وأوضح الشرع "الكل يجمع على خطأ التقدم الإسرائيلي في المنطقة ووجوب العودة إلى ما كانت عليه قبل التقدم الأخير"، لافتاً إلى أن قطر ستكون "داعمة لهذا التوجه وستستخدم كل الوسائل المتاحة لديها لممارسة الضغط على إسرائيل" للانسحاب من المواقع التي تقدمت إليها في الشهر الحالي.
وقتل ثلاثة أشخاص بينهم مدني الأربعاء في جنوب سوريا، بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات أمن تابعة للسلطة الجديدة في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، وفق ما أفاد مصدر طبي في المنطقة والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
المصدر: أ ف ب