في تصعيد جديد لصراع الجريمة المنظمة المرتبط بالعراق.. مقتل الملاكم الأسترالي سام عبد الرحيم
أربيل (كوردستان24)- شهدت مدينة ملبورن الأسترالية مقتل سام عبد الرحيم، أحد أبرز الشخصيات في عالم الجريمة وتجارة المخدرات، والملقب بـ"المعاقِب"، في حادثة جديدة مرتبطة بشبكات الجريمة المنظمة ذات الامتداد الدولي. تأتي هذه الواقعة بعد اغتيال "مصطفى بنزيما"، زعيم عصابة "لاليغا" الناشطة في السويد، وسط صراعات بين عصابات خطيرة، من بينها عصابة "الثعلب الكوردي".
ووفقًا لوسائل إعلام أسترالية، تعرّض عبد الرحيم لإطلاق نار في موقف سيارات تحت الأرض ضمن المجمع السكني الذي يقطنه في ملبورن. ومع ذلك، فإن تعقب الجناة يشكل تحديًا كبيرًا للشرطة، نظرًا لأن من يقف وراء عملية الاغتيال يُعتقد أنه يدير شبكته الإجرامية من داخل العراق.
عبد الرحيم، البالغ من العمر 32 عامًا، كان قد نجا سابقًا من ثلاث محاولات اغتيال، إلى جانب هجمات متعددة شملت اعتداءات في السجن، قنابل حارقة استهدفت منزله، وسبع عمليات إطلاق نار. وعلى الرغم من التهديدات المستمرة، كان يردد دائمًا أنه "لن يموت إلا عندما يحين وقته".
وقد اجتمع العشرات من أصدقائه ومقربيه في مسجد إيبنج شمال ملبورن لحضور جنازته، فيما تواصل الشرطة تحقيقاتها لمعرفة الجهة التي أمرت باغتياله.
وتشير التقديرات إلى أن قائمة أعدائه تضم شخصيات بارزة في عالم الجريمة المنظمة بالشرق الأوسط، مثل كاظم حمد وأحمد الحمزة. كما سبق أن رُصدت مكافأة قدرها مليون دولار مقابل رأس عبد الرحيم.
وتُركّز التحقيقات على النزاعات المرتبطة بـ"حرب التبغ" في ملبورن، والتي تضع عبد الرحيم في مواجهة مباشرة مع كاظم "كاز" حمد، وهو زعيم عصابة جرى ترحيله من أستراليا عام 2023 بعد إدانته في قضايا اتجار بالمخدرات. وتشير تقارير أمنية إلى أنه يُدير من العراق عمليات ترهيب واستهداف لمحلات بيع التبغ في ملبورن، مستخدمًا ثروته لحشد مساعديه لتنفيذ هجمات بالقنابل وتوسيع نفوذه في السوق السوداء.
