فرار أكثر من ألف شخص من بورما إلى تايلاند بعد مداهمة مراكز احتيال

أشخاص يستقلون سيارة بينما يراقبهم جنود تايلانديون في منطقة ماي سوت بمقاطعة تاك (فرانس برس)
أشخاص يستقلون سيارة بينما يراقبهم جنود تايلانديون في منطقة ماي سوت بمقاطعة تاك (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- فرّ أكثر من ألف شخص معظمهم صينيون من بورما إلى تايلاند خلال الأسبوع الحالي، بحسب ما أعلنت السلطات التايلاندية الجمعة، بعد أيام من دهم الجيش البورمي أحد أكبر مراكز الاحتيال على الإنترنت في البلاد.

وازدهرت في بورما مجمّعات واسعة تضم شبكات احتيال عاطفي ومالي على طول الحدود مع تايلاند، وذلك أثناء الحرب الأهلية التي أشعل فتيلها انقلاب عسكري في شباط/فبراير 2021.

وقال مكتب الإدارة الإقليمية في مقاطعة تاك في تايلاند في بيان الجمعة إن 1049 شخصا عبروا الحدود مع بورما بين الأربعاء وصباح الجمعة، معظمهم من الصينيين.

وأعلن المجلس العسكري الاثنين أنه دهم أحد أسوأ مراكز الاحتيال الإلكتروني في البلاد وصادر أجهزة "ستارلينك" للاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، وفق ما نقلته فرانس برس.

وأدّت حملة مشتركة شنتها السلطات التايلاندية والصينية والبورمية منذ شباط/فبراير إلى ترحيل آلاف المشتبه بضلوعهم في عمليات احتيال إلكتروني، فيما يؤكد خبراء أن بعض العاملين في هذه الصناعة يشاركون طوعا، في حين يُجبر آخرون على ذلك من قبل شبكات إجرامية منظّمة.

وتدير عادة مجموعات إجرامية صينية مراكز الاحتيال الحدودية، بحسب محللين، وتشرف عليها ميليشيات بورمية كانت تحظى بدعم ضمني من المجلس العسكري الحاكم في بورما مقابل ضمان الأمن في تلك المناطق. لكن ذلك تبدّل مع تزايد الضغوط الدولية.

 
Fly Erbil Advertisment