مفاوضٌ روسي: هناك صعوبة في حصول تقارب في مواقف واشنطن وموسكو

أربيل (كوردستان 24)- أكد مفاوض روسي أن المباحثات التي عقدها في السعودية وفدان رفيعا المستوى من الولايات المتحدة وروسيا، كانت "جدية" لكن "من الصعب القول" إن مواقف الطرفين تقاربت بنتيجتها.
وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف للتلفزيون الرسمي الروسي إنّ "من الصعب القول إن (مواقف البلدين) تتقارب"، مشيرا الى أن الطرفين أجريا "مباحثة جدية للغاية".
موضحا في الوقت عينه أنه ما زال من المبكر الحديث عن موعد لقمة مرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.
وأضاف أوشكوف "كانت محادثة جدية للغاية بشأن كل المواضيع التي أردنا مناقشتها"، لافتا إلى أنّ اللقاء استمرّ أربع ساعات ونصف ساعة، وفق ما نقلته فرانس برس.
وفي ما يتعلّق بالملف الأوكراني، اتفق الجانبان على تشكيل وفود خاصة لذلك من المفاوضين. ولم يتطرّق المسؤول الروسي إلى دور كييف أو الأوروبيين الذين يخشون أن يتمّ استبعادهم من المحادثات بشأن مستقبل أوكرانيا وإعادة تشكيل البنية الأمنية الأوروبية.
وفي الولايات المتحدة، أكدت وزارة الخارجية أنّ وزيري الخارجية الأميركي والروسي اتفقا على وضع "آلية تشاور" لحلّ خلافات وتشكيل فرق "رفيعة المستوى" للتفاوض على إنهاء الصراع في أوكرانيا.
من جانبه، قال أوشكوف "ناقشنا وحددنا مقاربتنا المبدئية واتفقنا على أنّ فرقا منفصلة من المفاوضين بشأن هذه القضية ستتواصل مع بعضها البعض في الوقت المناسب".
وأوضح أنّه "يتعيّن على الأميركيين اختيار ممثليهم، ونحن سنختار ممثلينا، وبعد ذلك، على الأرجح، سيبدأ العمل".
وكان الكرملين قد أشار في وقت سابق إلى أنّ تسوية الحرب في أوكرانيا لا تنفصل عن إعادة تنظيم البنية الأمنية الأوروبية.
وتدعو روسيا منذ زمن طويل إلى انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من شرق أوروبا، لأنها تنظر إلى التحالف على أنّه تهديد وجودي. واستخدمت هذه الحجة على وجه الخصوص لتبرير هجومها على أوكرانيا في العام 2022.
ووجّهت إدارة الرئيس دونالد ترامب انتقادات كثيرة لحلفائها الأوروبيين، كما أظهرت استعدادا أقل لدعم أوكرانيا.
ويعدّ اللقاء الثلاثاء في الرياض بين مفاوضين روس وأميركيين، بقيادة وزيرا الخارجية سيرغي لافروف وماركو روبيو، الأول على هذا المستوى وبهذه الصيغة منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/يناير 2022.
ويأتي اللقاء بعد مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.