احتفالات نوروز 2025.. تأثيرات الوضع الاقتصادي على الكورد في السويد

أربيل (كوردستان24)- نوروز، الذي يُعتبر رمزًا للتجدد والفرح، يظل مناسبة مهمة للكورد في جميع أنحاء العالم، سواء في داخل كوردستان أو في المهجر. ولكن، هذا العام، يبدو أن الاحتفالات تحمل طابعًا مختلفًا بالنسبة للكثير من الكورد في السويد. فمع غلاء الأسعار وتدهور الوضع الاقتصادي، بدأت التأثيرات واضحة على العادات الكوردية المرتبطة بنوروز.
تقول إحدى المواطنات لكوردستان24: "كل شيء أصبح غاليًا، من القماش إلى الطعام، لذلك قلل الناس من شراء الملابس بسبب الوضع الاقتصادي الصعب. هناك أيضًا مخاوف من احتمال وقوع حرب، مما يزيد من القلق العام، لكن الكورد يظلون يحيون نوروز، ويخيطون ملابسهم التقليدية."
أما مواطنة أخرى فتُعرب عن قلقها من الوضع الاقتصادي في السويد، مضيفةً: "أنا من أهالي كوردستان سوريا، وأنا قلقة من المستقبل. هذا العام، لا أعتقد أنني سأحتفل بنوروز كما فعلت في العام الماضي."
من جانبها، أشارت بانو جعفر، صاحبة متجر مختص ببيع الملابس الكوردية، إلى أن هذا العام شهد تراجعًا في الإقبال على شراء الملابس الكوردية مقارنة بالسنوات الماضية. تقول بانو لكوردستان24: "لقد كنت أمتلك هذا المتجر منذ ثماني سنوات، والحمد لله، في كل عام كانت احتفالات نوروز تمر بسعادة، وكان هناك إقبال كبير من الناس على شراء الزي الكوردي. لكن هذا العام، لاحظت انخفاضًا في الإقبال، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في السويد. ومع تزامن نوروز مع شهر رمضان، أتمنى أن يعود النشاط التجاري إلى طبيعته بعد رمضان."
وتعكس هذه التصريحات تأثير الوضع الاقتصادي والسياسي على احتفالات نوروز، التي تُعد أحد أبرز المناسبات الثقافية للكورد في جميع أنحاء العالم. وبينما يعاني الكورد من تحديات اقتصادية، يظل نوروز، بالرغم من الظروف، مناسبة مهمة للتمسك بالهوية الثقافية.
وتلاحظ الكثير من النساء الكورديات في السويد أن الملابس الكوردية تحتل مكانة خاصة في الاحتفالات، ويعتقدن أنها الأجمل، لكن التحديات الاقتصادية والسياسية تُلقي بظلالها على المشاركة في الاحتفالات هذا العام.
تقرير آوارة هورامي – السويد