فرار نحو 13 ألف سوري إلى لبنان منذ اندلاع أعمال العنف في الساحل

أربيل (كوردستان 24)- فرّ نحو 13 ألف سوري الى شمال لبنان منذ اندلاع أعمال العنف في منطقة الساحل بغرب البلاد في السادس من آذار/مارس.
وأفادت غرفة إدارة الكوارث والأزمات التابعة لمحافظة عكار اللبنانية، بوصول 12798 سورياً إلى المحافظة الحدودية، توزعوا على 23 بلدة وقرية حيث يقيمون لدى عائلات أو في قاعات ومستودعات.
ولقي 1383 مدنياً على الأقل، غالبيتهم العظمى من العلويين، حتفهم في أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل غربي سوريا، اعتبارا من 6 مارس/آذار، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتحدث المرصد عن عمليات "إعدام ميدانية" بحق مدنيين خصوصاً من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وقتل العديد من الأشخاص داخل منازلهم أو في الحقول.
ووفق نفس المصدر، قتل هؤلاء في "عمليات إعدام على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها"، موضحا أن هذه العمليات تركزت "يومي 7 و8 مارس/آذار".
وبدأ التوتر في قرية ذات غالبية علوية بريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن أحد المطلوبين.
وسرعان ما تطور الوضع إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلحين علويين، قالت السلطات إنهم من الموالين للأسد، النار على عناصر قوات الأمن في أكثر من مكان، وفق المرصد السوري.
وفي محاولة منها لاحتواء الوضع، أعلنت الرئاسة الانتقالية السورية تشكيل لجنة تحقيق "للكشف عن الأسباب والملابسات التي أدت إلى وقوع تلك الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات بحق المدنيين وتحديد المسؤولين عنها".
وأعلنت السلطات توقيف سبعة أشخاص على الأقل منذ الإثنين، قالت إنهم ارتكبوا "انتهاكات" بحق مدنيين في الساحل السوري، وأحالتهم إلى القضاء العسكري المختص.
من جهتها، نددت الأمم المتحدة بحجم العنف "المروع" في منطقة الساحل، مشيرة إلى توثيق العديد من حالات الإعدام بإجراءات موجزة ومقتل عائلات بأكملها بمن فيهم نساء وأطفال وأفراد عاجزون عن القتال.