انتشال جثث 18 مهاجراً إفريقياً قبالة السواحل التونسية

أربيل (كوردستان 24)- انتشلت السلطات التونسية من مياه البحر المتوسط جثث 18 مهاجراً، بعضها تعود لأطفال، خلال اعتراض 612 مهاجراً من جنوب الصحراء الكبرى، كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها خفر السواحل التابع للحرس الوطني التونسي أشخاصاً منهكين، يحملون أحياناً عوامات سوداء كبيرة، ومن بينهم نساء وأطفال، ويبدو بعضهم ميتاً.
وتظهر في اللقطات جثة واحدة على الأقل تطفو في البحر، ورجال ونساء وأطفال في محنة شديدة على متن قارب أكبر، وآخرون يحاولون السباحة نحو سفينة خفر السواحل، وفق ما نقله موقع مهاجر نيوز.
وقالت قيادة الحرس الوطني في بيان نشر الثلاثاء، إن وحدات الحرس البحري في وسط البلاد "نجحت في إحباط عدة محاولات منفصلة للوصول سراً إلى الأراضي الأوروبية".
إلى جانب ليبيا، أصبحت تونس في السنوات الأخيرة نقطة المغادرة الرئيسة في شمال أفريقيا للمهاجرين الساعين إلى الوصول إلى أوروبا، حيث يبعد ساحلها في بعض الأماكن أقل من 150 كيلومتراً عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
ويعيش آلاف المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى منذ أشهر متكدسين في مخيمات عشوائية في ظروف إنسانية سيئة، وسط بساتين الزيتون بالقرب من قرى مثل قرية العمرة، على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال صفاقس، وذلك على مقربة من الشواطئ التي تغادر منها الزوارق.
ومن بين هؤلاء المهاجرين، تدعي العديد من النساء أنهن تعرضن للاعتداء الجنسي في البلاد. وتنجم عن هذه الاغتصابات حالات حمل غير مرغوب فيها وتشكل خطراً على حياة المهاجرات.
وأنشأ المهاجرون هذه المخيمات بعد تعرض أعداد كبيرة منهم للطرد من صفاقس، ثاني أكبر مدينة في تونس، في صيف عام 2023، فيما وصل مهاجرون آخرون خلال الأشهر الأخيرة إلى هذه المخيمات.
ونشر تونسيون في الآونة الأخيرة نداءات، بعضها ذات دلالات عنصرية، طالبوا فيها السلطات بإخلاء هذه المخيمات، واشتكوا من رؤية بساتين الزيتون الخاصة بهم مغطية بمئات الخيام، مع تراكم القمامة على ممتلكاتهم.
وبحسب بيان صادر عن اليونيسف في أوائل كانون الثاني/ يناير، فإن عدد المهاجرين الذين قتلوا أو فقدوا في البحر الأبيض المتوسط "تجاوز 2200 شخص في عام 2024، بما في ذلك ما يقرب من 1700 شخص فقدوا حياتهم" على الطريق الخطير الذي يعرف بطريق "وسط البحر الأبيض المتوسط" الرابط بين شمال أفريقيا والساحل الإيطالي.
وأشارت المنظمة إلى أن "أغلبية هؤلاء المهاجرين يفرون من الصراعات العنيفة والفقر".