ترامب يوجه رسالة تهنئة بمناسبة نوروز 2025

أربيل (كوردستان24)- وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة تهنئة بمناسبة عيد نوروز لعام 2025، قدّم فيها أطيب التمنيات لجميع المحتفلين بهذه المناسبة في الولايات المتحدة وحول العالم.

وأشار ترامب في رسالته إلى أن نوروز يمثل مناسبة مبهجة تعلن قدوم فصل الربيع وبداية السنة الجديدة، مضيفًا أن هذا التقليد العريق يمنح فرصة للتأمل في بركات العام الماضي والاستعداد لفصل جديد بروح من التفاؤل والأمل.

واختتم الرئيس الأميركي رسالته بتقديم تمنياته للمحتفلين بقضاء عطلة سعيدة، معبرًا عن أمله في أن يحمل هذا العيد السلام والازدهار للجميع.

ويحتفل حوالي 300 مليون شخص من شعوب الشرق الأوسط وشرق آسيا على رأسهم الكورد والفرس والبشتون والأذريون وغيرهم، في 21 آذار (مارس) من كل عام بعيد نوروز، الذي يعني باللغتين؛ الكوردية والفارسية "اليوم الجديد"، ويعتبر عيد رأس السنة لدى الأكراد والفرس.

ولد الاحتفال بنوروز، عند أقدم حضارة في تاريخ البشرية، وهي الحضارية السومرية، كان الاحتفال على هذا النحو: "احتفلوا في الربيع، وأوقدوا النيران، ليقوموا بحرق (إله الشرر)، وكان لهم عيد آخر في  الخريف حيث  قاموا بتلوين البيض، والرسم عليه، بما يشير إلى الأمل في ولادة جديدة، ولا يزال هذا الاحتفال الثقافي والتاريخي قائماً بين الإيزيديين واليارسان.

وفي التاريخ المعاصر، أشار الكورد أيضا إلى نوروز باسم "نوروژ"، وهو ما يعني "جديد" في اللغة الكوردية القديمة، والآن تستخدم بعض المناطق كلمة "جديد" بنفس اللفظ، ولكن تحت تأثير الدول المعادية للكورد، تم تغيير اسم نوروژ إلى نوروز، وحول الصراع التاريخي على نوروز بين الكورد والفرس، قال المؤرخ الكوردي سوران حمرش: " لا توجد شراكة بين الكورد والفرس فيما يتعلق بنوروز، تاريخياً".

وقال المؤرخ الكوردي، استنادا إلى دراسات وأدلة تاريخية: "كانت أسطورة "كاوا و زوحاک" مرتبطة بالصراعات بين الجبهتين الكورديتين، فجزء من الكورد الذين عاشوا في الجبال كانوا من أتباع الآلهة "ئەژدەهاک بیورئەسپ"  التي لا علاقة لها بالتنانين الميدية، والسومريون الذين عاشوا في السهول عبدوا إلها آخر".

كاوه والضحاك، أسطورتان دينيتان في التاريخ الكوردي، ولاتتعلقان بعبادة جبهتين من الكورد،  وكانوا يعبدون إلهين مختلفين". هكذا قيل عن الأسطورة قبل 1،500 سنة.

ويشير هذا المؤرخ الكوردي إلى قصيدة رجل يارسان ويعتبر نفسه من نسل كاوا ويقول:

ئەسڵمەن جە کورد، ئەسڵمەن جە کورد

بابۆم کوردەنان، ئەسڵمەن جە کورد

من ئەو شێرەنان چەنی دەستەی گورد

سلسلەی سپای زەحاک کەردم ھورد

وتعني: بَصمتي كوردية، أبائي وأجدادي كورد، أنا ذلك الأسد الذي كسر سلاسل الـ " زوحاک" مع جندي بطل.

وأضاف، أن الشاعر أحمد خاني، قبل أكثر من 300 عام، أشار إلى نوروز في ملحمة "مم و زين"، ووصف فرحة الكورد باستقباله، بهذه الأبيات:

دەورا فەلەکی ژ بەختێ فەیروز

دیسان کو نوما ژ نوڤە نەوروز

مەبنی ل وێ عادەتێ موبارەک

شەھری یو سوپاسی یان ب جارە

سەرسالی و باکیر و روالان

سەد سالی و جوان و پیر و کالان

سەرسال ل رەسم و راھێ مەعھوود

گیرا ل جیە و مەقامێ مەحموود

حتى قبل نحو  100 سنة خلت، عندما تم الاحتفال بعيد النوروز في منطقة موكريان، أقيم حفل رمزي لانتخاب الأمير السومري.

قبل الشاعر بيرميرد، لم يكن نوروز سياسيا، لكنه كان احتفالا ثقافيا، ولكن مع صعود الحركة السياسية الكوردية، صنع بيرمرد بقصيدته الشهيرة غطاءً سياسيا لنوروز.