نوروز في المعتقد الإيزيدي: ارتباط بالنار والشمس وجذور في حضارات وادي الرافدين

أربيل (كوردستان 24)- تُعد النار رمزاً مقدساً لدى الإيزيديين، إذ تمثل الشمس والنور، ما يمنحها مكانة خاصة في احتفالاتهم بعيد نوروز، الذي يُجسد بداية العام الجديد والانتقال من الظلام إلى النور.
في حديثه لكوردستان24، أوضح الباحث الإيزيدي قاسم ميرزا أن "جميع الأقوام الآرية تحتفل بعيد نوروز، وهو تقليد يمتد إلى زمن الميثرايين، مروراً بالزرادشتية، وله ارتباط وثيق بالشمس. وفقاً لكتاب الأفيستا المقدس، يُعد النوروز يوم عبادة للشعب الإيزيدي".
وتشير المصادر التاريخية إلى أن جذور عيد نوروز تعود إلى حقبة السومريين والبابليين، واستمر عبر العصور ليصبح رمزاً ثقافياً واحتفالاً سنوياً لدى الشعوب الآرية، بما في ذلك الإيزيديون.
المثقف الإيزيدي عزيز شمو أوضح لكوردستان24 أن "الحسابات الإيزيدية تشير إلى أن يوم النوروز يقع في 21 مارس، وهو اليوم الذي يرمز إلى بداية الربيع والسنة الجديدة وزوال البرد، وهو ما ورد في النصوص الإيزيدية المقدسة".
وأضاف: "في تاريخ العراق القديم، كان السومريون يعتبرون شهر آذار بداية السنة، وهو ذات التوقيت الذي يعتمد عليه الفلكيون عند احتساب الأبراج".
وتؤمن الديانة الإيزيدية بأن الكون خُلق من أربعة عناصر رئيسية: الماء، والتراب، والهواء، والنار. ولهذا، تشعل الشموع داخل معبد لالش في المناسبات الدينية، تعبيراً عن الارتباط الروحي العميق بين النار واليوم الجديد، وخاصة في عيد رأس السنة الإيزيدية.
تقرير درمان باعدري مراسل كوردستان24 في الموصل