جفاف بحيرة الحبانية يُهجّر السكان ويهدد الحياة في العنكور والمجر
أربيل (كوردستان 24)- تواجه بحيرة الحبانية كارثة جفاف غير مسبوقة، ما أثر بشكل مباشر على سكان منطقتي العنكور والمجر جنوب الرمادي، حيث تعاني آلاف العائلات من شح المياه وانتشار الأمراض، في ظل تراجع مناسيب البحيرة التي كانت يومًا موردًا مائيًا ومنتجعًا سياحيًا مهمًا.
الانخفاض الحاد في مستوى المياه أجبر نحو ثمانية آلاف عائلة على الهجرة بحثًا عن حياة أفضل، بينما بقي من تبقى يواجه ظروفًا صعبة، مع انتشار الأمراض الجلدية وغياب المياه الصالحة للشرب.
يقول عباس مرعي، أحد وجهاء منطقة العنكور، لكوردستان24: “المياه أصبحت آسنة، والمنطقة مهجورة لا يأتيها أحد إلا وقت الانتخابات لأخذ أصواتنا والرحيل. أغلب الناس هاجرت ولم يبقَ لنا أي حل.”
أما محمد جمال، صياد سمك، فيعبّر عن خيبة أمله: “كنا نأمل أن يتغير الوضع ويُفتتح مشروع للمياه، لكن للأسف لم يحدث شيء.”
صيادو الأسماك، الذين كانوا يعتمدون على البحيرة في مصدر رزقهم، تركوا زوارقهم وهجروا المنطقة نحو المدن المجاورة، مطالبين بإنشاء سدود كحل جذري للأزمة.
يحذر عبدالرحمن جاسم، أحد سكان العنكور، من أن البحيرة في طريقها للتحول إلى صحراء قائلاً: “انظر إلى مستوى المياه الآن، في الصيف لن يبقى سوى التراب. الجفاف دمّرنا.”
تشهد البحيرات والأنهار في العراق تراجعًا حادًا منذ ثلاث سنوات، في ظل تغيّرات مناخية زادت من حدة شح المياه، ما ينذر بمستقبل قاتم لمناطق كانت تعتمد على هذه الموارد المائية في حياتها اليومية.
تقرير مراسل كوردستان24 في الأنبار أحمد ناجي