الكفن الأبيض بدلًا من ملابس العيد في غزة

أربيل (كوردستان24)- حل عيد الفطر هذا العام على غزة وسط أجواء من الحزن والدمار، حيث تحولت فرحة العيد إلى مأساة جديدة تحت وطأة الغارات الإسرائيلية المستمرة على القطاع. فبدلًا من زينة العيد وبهجته، غطت الكفن الأبيض أجساد الضحايا، فيما ترددت تكبيرات العيد بين أنقاض المساجد المدمرة وكأنها أنفاس أخيرة لحلم يتلاشى وسط الدمار.

في أول أيام عيد الفطر، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الغارات على مناطق مختلفة من القطاع، موقعًة مجازر بحق المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء. ومع كل انفجار، تتزايد أعداد القتلى والمصابين، بينما يستمر المشهد المأساوي في رسم صورة قاتمة للحياة في غزة.

لم يعد العيد كما كان، فالحزن يلفّ بيوت الفلسطينيين التي غابت عنها أصوات الضحكات لتحلّ محلها أصوات البكاء. جلس سكان حي الأمل في خانيونس بين أنقاض مسجدهم المدمر، يرددون الأدعية والابتهالات، وكل منهم يحمل قصة فقد أو مأساة لا تنتهي.

تساءل الغزيون بحسرة، "عيدٌ بأيّ حالٍ عدتَ يا عيد؟"، فبدلًا من الفرحة، حلّ الخوف والصمت الذي لا يقطعه سوى دوي الانفجارات. أطفالٌ كبروا قبل أوانهم، ونساءٌ يحملن وجع الفقد في أعينهن، فيما تتصاعد المخاوف من استمرار المجازر في ظل غياب أي أفق لحل يوقف نزيف الدم المستمر.

 

تقرير: بهاء طباسي – مراسل كوردستان24 في غزة

 
Fly Erbil Advertisment