مزارعو عامرية الصمود يحتجون على استثنائهم من الخطة الزراعية
أربيل (كوردستان24)- نظم عشرات المزارعين في قضاء عامرية الصمود، جنوب مدينة الفلوجة، وقفة احتجاجية للتعبير عن استيائهم من استبعادهم من الخطة الزراعية التي وضعتها وزارة الزراعة لهذا الموسم، مؤكدين أن هذا القرار تسبب بخسائر جسيمة وبتصحر مساحات واسعة من أراضيهم الزراعية.
وذكر وجهاء ومزارعون أن وزارة الزراعة لم تشمل بالخطة سوى 10% فقط من أصل 90 ألف دونم صالحة للزراعة في المنطقة، مما أثار استياء آلاف العائلات التي تعتمد على الزراعة كمصدر دخل رئيسي منذ عقود طويلة.
وقال عبدالجبار العيساوي، أحد وجهاء القضاء، في تصريح لكوردستان24 "نناشد دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير الزراعة باسم الإنسانية وروح المسؤولية، لإنقاذ مزارعي عامرية الصمود الذين يعانون من واقع مأساوي بعد أن تعرض محصول الحنطة لآفات وأضرار كبيرة بسبب موجات الصقيع، في ظل تجاهل متعمد من الجهات المعنية وعدم إكمال إجراءات العقود الزراعية."
وطالب العيساوي بعدة إجراءات عاجلة، من أبرزها، جرد جميع الأراضي التي لم تُدرج في الخطة التسويقية وشمولها بالخطة الزراعية، وحصر المزارع المتضررة من موجات البرد وتعويض أصحابها، وتجديد العقود الزراعية بإجراءات مرنة وبعيدة عن التعقيد الإداري.
من جهته، قال المزارع أبو خليل لكوردستان24 "نحن نعيش على الزراعة، وهذه أرضنا ورزقنا. عامرية الصمود لديها أكثر من 91 ألف دونم صالحة للزراعة، ولكن لم يشمل بالخطة هذا العام سوى 21 ألف دونم فقط. هذا ظلم واضح، والمنطقة قدمت تضحيات كبيرة في السابق ولا تستحق هذا الإهمال."
أما المزارع عواد العيساوي، فأوضح لكوردستان24 "صرفنا مبالغ طائلة على تجهيز أراضينا، لكن حُرمنا من العقود والخطة الزراعية دون أسباب واضحة. من خلال قناتكم، نناشد رئيس الوزراء ووزير الزراعة ومدير زراعة الأنبار بأن ينصفوا مزارعي عامرية الصمود."
ويأمل المزارعون أن تلقى مطالبهم آذانًا صاغية، خاصة مع تزايد التحديات المناخية والاقتصادية التي تهدد مستقبل القطاع الزراعي في المنطقة.