دانا جزاء: زيارة السوداني لأربيل رسالة مهمة وتُظهِر ثقل إقليم كوردستان

دانا جزاء
دانا جزاء

أربيل (كوردستان 24)- وصف النائب العراقي السابق، دانا جزاء، زيارة رئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني إلى أربيل بـ "المهمة".

وقال في لقاء على شاشة كوردستان 24، إن زيارة السوداني إلى أربيل "تأتي في وقتٍ مهم مع وجود  قضية تتعلق بداخل العراق، وهي قضية الحشد الشعبي والجماعات الخارجة عن سيطرة الحكومة، والتي تتعرض للتهديد من جانب الولايات المتحدة".

واعتبر جزاء أن زيارة السوداني "رسالة مهمة وتُظهر ثقل إقليم كوردستان، لأن العلاقات بين الإقليم والعراق يجب أن تكون وثيقة جداً في هذه المرحلة، والتهديدات الحالية للعراق خطيرة".

وأوضح النائب العراقي السابق أن قرب الإقليم والعراق يأتي أولاً بناءً على قرب الحكومتين من بعضهما، وثانياً لأن السوداني ليس شخصية متطرفة، بل لديه فهم معين للوضع السياسي في العراق.

وقال: لكن ما خلق مشاكل بين إقليم كوردستان وأجزاء أخرى من العراق هي القوى التي تخرج عن سلطة الحكومة وتتحرك بأوامر من خارج العراق.

وأضاف: هذه القوات تمتلك أسلحة لكنها لا تستخدمها في خدمة العراق، ما جعله غير قادر على اتخاذ قراره النهائي.

وتابع: ليس للعراق إستراتيجية واضحة في العلاقات الدولية، على سبيل المثال، ليس له علاقة إستراتيجية مع أي دول الجوار، علاقاته معها هي تبعية فقط، لذلك لم ينجح حتى الآن من حل النزاع مع إقليم كوردستان والسنة، وجزء من التيار الصدري.

وشدد جزاء على ضرورة استعادة الثقة بين الجانبين، وتطبيق الدستور كما هو، ما يعني أن الحقوق والواجبات يجب أن توزع وفق الدستور، وأن يتحرر العراق من قيود التبعية لدول أخرى تتحكم بقراره الخارجي، وفق قوله.

وصباح اليوم السبت، استقبل رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني في مطار أربيل الدولي، في زيارة رسمية تأتي ضمن إطار الحوار والتواصل بين بغداد وأربيل.

وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان بيشوا هوراماني، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى أربيل "مهمة للغاية، لمناقشة وحل القضايا بين الجانبين".

مؤكداً في تصريحٍ لـ كوردستان 24، أن اللقاءات السابقة أسفرت عن نتائج جيدة، وقال: نؤكد أن اللقاءات والحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل معاً.

وأضاف: رغبتنا هي أن نلعب دوراً في التغيرات الأمنية والسياسية والاقتصادية في المنطقة وتحقيق الاستقرار في العراق.

داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة أن "تمنح الحكومة الاتحادية الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان وجعل الدستور أساساً لحل المشاكل".

وتعدُّ هذه الزيارة إلى إقليم كوردستان هي الرابعة للسوداني منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية.

وآخر زيارة له كانت بتاريخ 13 تشرين الثاني 2024، التقى خلالها بكل من رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ورئيس الحكومة مسرور بارزاني، وناقشوا خلالها أزمة رواتب موظفي الإقليم، مؤكدين على ضرورة تحييد هذا الملف عن الخلافات السياسية، إلى جانب مناقشة الأوضاع العامة في العراق والمنطقة.

 
 
Fly Erbil Advertisment