مارك كيميت لـ كوردستان24: الولايات المتحدة لن تلجأ إلى القوة إذا فشلت المحادثات مع إيران

مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق مارك كيميت
مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق مارك كيميت

أربيل (كوردستان 24)- قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، مارك كيميت، اليوم الأربعاء 16 نيسان 2025، إن الولايات المتحدة لن تستخدم القوة العسكرية في حال فشل المحادثات مع إيران، بل ستلجأ إلى خيارات بديلة كالحرب الاقتصادية وفرض المزيد من الضغوط، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق مع طهران من شأنه أن يُسهم في تحسين العلاقات بين بغداد وواشنطن.

وفي مقابلة مع كوردستان24، على هامش مشاركته في ملتقى السليمانية، قال مارك كيميت إن العلاقات بين الولايات المتحدة وإقليم كوردستان "جيدة جداً" في الوقت الراهن، مشيداً بدور الإقليم كـ"حليف جيد" لواشنطن في الشرق الأوسط خلال العقدين الماضيين.

وحول احتمال لجوء الولايات المتحدة إلى الخيار العسكري في حال فشل المفاوضات مع طهران، قال كيميت: "لا أعتقد أن المحادثات ستفشل، لكن إن حدث ذلك، فلن نلجأ إلى الحرب. لدينا خيارات أخرى مثل الحرب الاقتصادية وممارسة المزيد من الضغوط".

وأضاف أن "الإيرانيين معروفون بصبرهم التفاوضي، ولذلك فإن الوصول إلى نتائج ملموسة قد يتطلب عدة جولات من الاجتماعات، وربما تمتد هذه المفاوضات لأشهر أو حتى سنوات".

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، أكد كيميت أن التوصل إلى اتفاق من شأنه الحد من نفوذ إيران داخل العراق، وهو ما سينعكس إيجاباً على العلاقات العراقية الأمريكية. 

ولفت إلى أن العراق سيبقى متأثراً بإيران نتيجة للحدود المشتركة بين البلدين، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا تعارض وجود تأثير، لكنها ترفض التدخل المباشر، وعلى العراق أن "يتحمل مسؤولية قراراته ويحدد مصيره بنفسه".

وعن التغيرات المحتملة في خريطة الشرق الأوسط، قال كيميت: "لا أعتقد أن هناك تغيراً جغرافياً سيحدث، وإن حصل فسيكون في سوريا فقط، نتيجة لسقوط نظام الأسد"، مشيراً إلى أن الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، مصمم على الحفاظ على وحدة البلاد.

وختم كيميت بالقول إن حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط تفاقمت بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب هجوم حماس، مضيفاً: "صحيح أن حماس وحزب الله والحوثيين أُضعفوا، لكنهم لم يُهزموا بالكامل، ولا يزالون يشكلون عوامل لعدم الاستقرار في المنطقة".

 
Fly Erbil Advertisment