هوشيار زيباري: بإمكاننا مساعدة إخوتنا في سوريا من خلال تجربتنا

أربيل (كوردستان24)- أشار القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري إلى التغييرات في سوريا بأنها لا تزال مجرد بداية، وتبعات زلزال سوريا سيكون لها تأثير على دول الجوار، وقال من خلال تجربتنا، بإمكاننا مساعدة أخوتنا في سوريا.
تستمر فعاليات ملتقى السليمانية التاسع، في يومه الثاني، وكان الوضع في سوريا الجديدة ومصير غرب كوردستان أبرز محاور جلسة نقاشية شارك فيها هوشيار زيباري عضو الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني وإلهام أحمد الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية.
وقال زيباري إن "الاتفاق بين مظلوم عبدي وأحمد الشرع، بدعم منا ومن حلفائنا وجيراننا والولايات المتحدة وفرنسا، كان خطوة مهمة للغاية للكورد السوريين للعب دور في المستقبل السياسي لسوريا".
وأضاف: "في الثامن من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وقع زلزال سياسي في سوريا والمنطقة بشكل عام. كل الدول المحيطة بسوريا ستتأثر بالتغيرات غير المتوقعة على أي حال".
وتابع: "بعد خمسين عاماً من التدخل الأجنبي والقمع الداخلي وعدم الاستقرار الإقليمي، نحن الآن أمام مرحلة حاسمة ستحدد شكل سوريا الجديدة، والتي ستكون مختلفة عن سوريا السابقة، إن الخطوات التي اتخذتها السلطات السورية الحالية ليست سوى البداية، رغم أنني أعتقد أنها ليست كاملة تمامًا وتحتاج إلى المزيد من الشمول والانفتاح".
بدورها، قالت إلهام أحمد، مسؤولة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إن "الاتفاق بين أحمد الشرع ومظلوم عبدي كان مهماً جداً لضمان حقوق الكورد والمكونات الأخرى في سوريا". مضيفةً، أن "الاتفاق أنهى جميع الاتهامات التي وُجهت إلينا نحن الكورد في سوريا. كإدارة ذاتية، اتُهمنا دائمًا بمحاولة الانفصال. لذا نعتبره خطوةً حاسمةً وتاريخيةً في تاريخ سوريا".
ومضت في القول: "ومن الآن فصاعداً فإن مراقبة تنفيذ الاتفاق أمر مهم جداً وتم تشكيل بعض لجان التفاوض لبحث تفاصيل وآليات تنفيذ الاتفاق في حي الشيخ مقصود وسد تشرين والنقاط المتنازع عليها".
وأردفت: "نأمل أن نتوصل إلى تفاهم أوثق بشأن العملية السياسية وإعادة إعمار سوريا. ونعتبر أنفسنا شريكًا مهمًا وجادًا في عملية إعادة إعمار سوريا".