جلسة أولى في قضية 200 شخص اعتقلوا خلال التظاهرات في تركيا

تظاهرات عمّت إسطنبول على خلفية توقيف إمام أوغلو (AP)
تظاهرات عمّت إسطنبول على خلفية توقيف إمام أوغلو (AP)

أربيل (كوردستان 24)- ينظر القضاء التركي الجمعة في قضية نحو 200 شخص بينهم العديد من الطلاب وثمانية صحافيين متهمين بالمشاركة في التظاهرات المحظورة التي أعقبت اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في منتصف آذار/مارس.

وكانت الباحة أمام محكمة إسطنبول حيث تعقد الجلستان، تعج صباح الجمعة بالطلاب الذين جاءوا لدعم رفاقهم وبذويهم القلقين وسط اجراءات أمنية مشددة بحسب ما أفادت صحافية في وكالة فرانس برس.

قال أفني غوندوغدو المؤسس المشارك لشبكة التضامن بين الأهالي "نريد العدالة لأبنائنا! على أولادنا أن يكونوا في الجامعات وليس في السجن!".

داخل المبنى، تنظر محكمتان في ملفات 189 متهما بالمشاركة في تظاهرات غير مرخصة نظمت بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان، في 19 آذار/مارس.

وبين هؤلاء العديد من الطلاب وثمانية مراسلين منهم مصور في وكالة فرانس برس. في البداية كانوا يحاكمون بالطريقة نفسها التي حوكم بها المتهمون الـ 182 الآخرون واعتبرت النيابة أنه من غير المؤكد ما إذا كانوا في التظاهرات لتغطيتها.

وقال محاميهم فيسيل أوك "يقوم الصحافيون بتغطية التظاهرات ويتقاضون أجرا لذلك. كانوا حاضرين كصحافيين!".

ونجح في إحالة قضيتهم على جلسة استماع منفصلة دون تحديد موعد حاليا.

كما تتم محاكمة البعض بتهمة حمل السلاح أو إخفاء وجوههم أو التحريض على ارتكاب جريمة عبر نشر رسائل على شبكات التواصل الاجتماعي تدعو إلى التظاهر.

وكانت السلطات التركية التي واجهت تحركا غير مسبوق منذ احتجاجات غيزي التي انطلقت من ساحة تقسيم عام 2013، حظرت موقتا كل التظاهرات في اسطنبول وأنقرة وإزمير، المدن الرئيسية الثلاث في البلاد، بعد اعتقال إمام أوغلو.

ويحاكم 819 شخصا على خلفية هذه التظاهرات، حسبما ذكر مكتب المدعي العام في إسطنبول مطلع نيسان/أبريل.

ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية في بيان بـ"الغياب الصارخ للأدلة" في الملفات التي تم النظر فيها الجمعة.

وقال هيو وليامسون المسؤول في المنظمة عن أوروبا وآسيا الوسطى "الهدف من هذه المحاكمات المتسرعة هو إرسال تحذير من ممارسة حق التظاهر سلميا وحرية التعبير".

وتراجعت وتيرة التظاهرات التي نظمت في الأسبوع الأول حيث خرج الأتراك من جميع الفئات العمرية إلى الشارع في عشرات المدن كل مساء، مع حلول عيد الفطر.

واستؤنفت الاحتجاجات منذ أسبوع ونصف أسبوع لكن الآن يشارك فيها الطلاب بشكل رئيسي في جامعتي إسطنبول وأنقرة، ومنذ أيام تلاميذ المدارس الثانوية في كل أنحاء البلاد.

AFP

 
Fly Erbil Advertisment