"عربي أم فارسي".. واشنطن وطهران على خط التفاهمات النووية... وتغيير اسم "الخليج " يعود إلى الواجهة

أربيل (كوردستان24)- في ظل اتصالات متقدمة بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي الإيراني، عاد ملف تغيير التسمية التاريخية للمسطح المائي قبالة الساحل الجنوبي لإيران إلى الواجهة، مدفوعاً بتحركات عربية نشطة.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى - طلبا عدم الكشف عن هويتهما - أن تقريراً بشأن تعديل التسمية بات مطروحاً ضمن سياق المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران حول الاتفاق النووي.
ويُعرف هذا المسطح المائي دولياً منذ القرن السادس عشر باسم "الخليج الفارسي"، فيما تصر العديد من دول الشرق الأوسط على استخدام مصطلح "الخليج العربي". وكان النزاع على التسمية قد تصاعد عام 2012 حين هددت الحكومة الإيرانية بمقاضاة شركة "غوغل" بسبب تجنبها تحديد اسم الخليج على خرائطها، في حين تظهر خرائط "غوغل" الأمريكية اليوم المسطح تحت تسمية مزدوجة "الخليج الفارسي (الخليج العربي)"، بينما تلتزم خرائط "آبل" بتسميته "الخليج الفارسي" فقط.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يستعد لجولة إقليمية تشمل السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 مايو، قد يقدم على تغيير التسمية رسميًا داخل الولايات المتحدة خلال زيارته المرتقبة، حيث وعد بإطلاق "إعلان كبير" خلال لقائه مع رئيس الوزراء الكندي.
وتأتي هذه التطورات وسط جهود أمريكية لتحقيق اختراق في ملف غزة، مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس لأكثر من عام ونصف، وتحذيرات إسرائيلية من تصعيد قد يؤدي إلى تهجير جماعي لسكان القطاع.