فرنسا تضغط للإفراج عن رهينتين محتجزتين في إيران منذ 3 سنوات

أربيل (كوردستان 24)- أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء، أن فرنسا تبذل جهوداً متواصلة "بلا هوادة" للإفراج عن اثنين من مواطنيها المحتجزين في إيران منذ ثلاث سنوات، واصفاً وضعهما بأنه غير مقبول.
وكتب ماكرون عبر منصة "إكس": "أؤكد لعائلتيهما دعمنا الثابت"، مشيراً إلى استمرار العمل الدبلوماسي في هذا الملف الحساس.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت في مطلع نيسان/أبريل نيتها التقدم بشكوى ضد طهران أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إياها بانتهاك القانون الدولي المتعلق بالحماية القنصلية، فيما يخص المعتقلَين الفرنسيين.
وتتزامن هذه التحركات مع دعوات للخروج في تظاهرات تضامنية في عموم فرنسا، بمناسبة الذكرى الثالثة لاعتقال المواطنين الفرنسيين.
وفي رسالة مصورة نشرها على منصة "إكس"، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: مضت ثلاث سنوات على اعتقال مواطنينا، سيسيل كولر وجاك باري، في إيران، وتحديداً في 7 أيار/مايو 2022، حيث تم اعتقالهما من دون أي أساس قانوني.
يُذكر أن سيسيل كولر، وهي أستاذة في الآداب الحديثة، كانت برفقة شريكها جاك باري في رحلة سياحية إلى إيران حين تم اعتقالهما.
ووجّهت السلطات القضائية الإيرانية إليهما تهمة التجسس، وهما حالياً محتجزان في سجن إيفين بالعاصمة طهران.
وأضاف بارو: إنهما يقبعان في سجون النظام الإيراني في ظروف غير إنسانية تصل إلى حد التعذيب. هذا الوضع غير مقبول".
مشدداً على أن كولر وباري هما "ضحيتان للتعسف والظلم"، وأنهما يُستخدمان كورقة ضغط من قبل النظام الإيراني.
من جهته، ندد الرئيس ماكرون بما سماه "سياسة رهائن الدولة" التي تتبعها طهران، والتي تطال أجانب من مختلف الجنسيات.
مجدداً دعوته للمواطنين الفرنسيين بعدم السفر إلى إيران لتجنب خطر التعرض للاعتقال التعسفي، وفق ما نقلته فرانس برس.
وتتهم الدول الغربية، منذ سنوات، السلطات الإيرانية باعتقال رعاياها بناءً على اتهامات مفبركة، في إطار استراتيجية تهدف إلى استخدامهم كورقة مساومة للحصول على تنازلات سياسية أو اقتصادية.
في المقابل، تؤكد طهران أن هؤلاء الأشخاص اعتُقلوا بناءً على شبهات تتعلق بقضايا أمنية وتجسسية.
وفي منتصف نيسان/أبريل، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على سبعة مسؤولين إيرانيين في السجون والجهاز القضائي، بسبب دورهم في احتجاز مواطنين من دول الاتحاد، في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين طهران والعواصم الأوروبية.