سنجار تترقب تنفيذ مراحل السلام بعد إعلان "العمال الكوردستاني" التخلي عن السلاح

أربيل (كوردستان 24)- بعد إعلان حزب العمال الكوردستاني تخليه عن السلاح، تترقب سنجار تسريع تنفيذ باقي مراحل عملية السلام في تركيا، وسط ردود فعل متباينة بين نازحي دهوك، نظراً لتأثر المدينة الشديد بالحرب خلال السنوات الماضية.

وقال ناصر شهواني، ناشط من أبناء سنجار، في تصريح لـ كوردستان24، "نحن أبناء سنجار نؤمن أن منطقتنا بحاجة إلى مرحلة جديدة يسودها السلام. فقد تعرضت سنجار في السنوات الأخيرة لعدة غارات جوية تركية أودت بحياة العديد من المدنيين. لذلك، نتطلع بصدق إلى نهاية حقيقية لهذه الصراعات التي أثقلت كاهلنا".

بدوره، قال المواطن حسين بشكي لـ كوردستان24، "ما شهدته سنجار في عام 2014 كان مأساة لم تعرفها لا أمة ولا مدينة؛ حيث اختُطفت الفتيات وقُتل الشباب والرجال والأمهات. رغم هذا الألم، نحن مصممون على إعادة بناء مدينتنا والنهوض بها من جديد".

وبحسب الاتفاق بين أنقرة وبغداد، يُفترض انسحاب القوات التركية من العراق بعد انتهاء القتال ضد حزب العمال الكوردستاني. وفي هذا السياق، دعا عضو مجلس محافظة نينوى، جمال ششو، الحكومة الاتحادية إلى القيام بدورها تجاه سنجار.

وقال ششو في تصريح لـ كوردستان24، "نرى أن قرار السلام الأخير سيخدم عموم مناطق كوردستان، وسينعكس بشكل خاص على سنجار، التي أصبحت مسرحاً لوجود جماعات مسلحة متعددة. نطالب هذه الجماعات وقادتها بالالتزام بقرارات التخلي عن السلاح، فمدينتنا ليست بحاجة إلى السلاح، بل إلى الاستقرار. كما نطالب الحكومة الاتحادية بأن تتحمل مسؤوليتها وتتخذ خطوات جادة لمعالجة ملف الجماعات المسلحة في سنجار".

ويُشار إلى أن أكثر من 40% من سكان سنجار لا يزالون نازحين منذ هجمات داعش، وينتظر السكان نتائج عملية السلام على أمل أن تضع حداً لمعاناتهم وتتيح لهم العودة إلى مدينتهم.

ويطالب أهالي سنجار بإنهاء الصراع بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني، بعدما دفعوا ثمناً باهظاً خلال السنوات الماضية، ويأملون أن يعمّ السلام منطقتهم أخيراً.

 
Fly Erbil Advertisment