نائب رئيس البرلمان العراقي يلوّح بالانسحاب من بغداد على خلفية قضية الرواتب

أربيل (كوردستان 24)- أعلن نائب رئيس مجلس النواب العراقي، شاخوان عبد الله، اليوم الخميس 29 أيار 2025، أنهم طالبوا مراراً باتخاذ قرار بالانسحاب أو مقاطعة بغداد، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لذلك.
وقال شاخوان عبد الله في تدوينة نشرها على صفحته في منصة فيسبوك، إنه وبعد نقاش طويل مع رؤساء الكتل الكوردستانية في مجلس النواب العراقي بشأن عدم إرسال رواتب موظفي إقليم كوردستان من قبل الحكومة الاتحادية، تم اتخاذ عدة قرارات بالإجماع.
وأوضح أنهم وجهوا رسالة إلى رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني حول ما وصفها بالخروقات بحق موظفي الإقليم، معتبراً أن تلك الخروقات تندرج ضمن سياسة "تجويع المواطنين".
وأضاف أنهم طالبوا الحكومة الاتحادية بوقف هذه الخروقات، وإرسال الرواتب إلى إقليم كوردستان، والعمل على حل المشكلات بشكل جذري، بعيداً عن استخدام الرواتب كورقة ضغط سياسية ضد موظفي الإقليم.
كما أكد أنهم دعوا رئيس الجمهورية والوزراء الكورد إلى اتخاذ موقف واضح تجاه هذه القضية، مشيراً إلى أنهم سبق أن طالبوا باتخاذ قرار بالانسحاب أو المقاطعة، لكن تم إعطاء فرصة للحوار على أمل حل المشكلات.
وختم بالقول: "عندما يُتخذ قرار بالمقاطعة أو الانسحاب أو أي قرار آخر، سأنفذه خلال ساعة، وأعتقد أن الوقت قد حان".
في السياق ذاته، أعربت الكتل الكوردستانية في مجلس النواب العراقي، اليوم الخميس 29 أيار 2025، عن صدمتها الشديدة من قرار وزارة المالية الاتحادية القاضي بإيقاف تمويل رواتب موظفي إقليم كوردستان ابتداءً من شهر أيار الجاري، معتبرةً القرار استهدافاً سياسياً ومخالفة للدستور.
وطالبت الكتل في بيان رسمي رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، بالتدخل العاجل لإطلاق الرواتب وفصلها عن الخلافات السياسية والتقنية، مؤكدة أن الراتب استحقاق دستوري لا يجوز تأخيره أو وقفه. كما دعت رئيس الجمهورية والوزراء الكورد في الحكومة الاتحادية إلى بيان موقفهم إزاء هذا التطور.
وتُؤخر وزارة المالية الاتحادية بشكل متكرر إرسال رواتب موظفي إقليم كوردستان عن موعدها المحدد، مستندةً إلى ذرائع تعتبرها حكومة الإقليم غير مبررة، وترى فيها محاولات لتعطيل صرف مستحقات الموظفين.