يحيى الكبيسي: أربيل ترفض اشتراطات الفاعل السياسي الشيعي والانقلاب على الدستور

أربيل (كوردستان24)- قال محلل سياسي عراقي، ان الخلاف بين أربيل وبغداد يتعلق بفلسفة الحكم وليس بتفسير النصوص، مضيفا ان أربيل هي الوحيدة التي رفضت اشتراطات الفاعل السياسي الشيعي وترفض الانقلاب على الدستور.
وقال المحلل السياسي الدكتور يحيى الكبيسي، أن "هناك نزعة شديدة المركزية يتبناها الفاعل السياسي الشيعي، فهو يتوهّم أن علاقات القوة قد حُسمت لصالحه بشكل نهائي، وأن عليه أن يُعيد صياغة فلسفة الحكم وفقاً لمقولة "الحاكمية الشيعية" بشكل جذري".
وأضاف الكبيسي، "الفاعلون السياسيون السُنة قَبِلوا بهذا الواقع في مُقابل منحهم حصانة مُسبقة عن استثماراتهم في المال العام، وهي ما أسميته "الإخصاء الرمزي مقابل الفساد".
وتابع قائلاً، "السليمانية بسبب علاقاتها الاستراتيجية مع إيران ما زالت تمسك بالعصا من المنتصف، غير قادرين على رفض شروط الفاعل السياسي الشيعي الجديدة، وهم يتوهمون أنهم يُمكن أن يحصلوا على "أفضلية" بسبب علاقاتهم الإيرانية".
وأردف، "أربيل وحدها هي من يرفض اشتراطات الفاعل السياسي الشيعي الجديدة، وترفض الانقلاب على الدستور".
وأوضح الكبيسي، "لهذا لا امكانية للحديث عن حلول نهائية في ظل هذا الواقع، بل الجميع سيلجأ إلى حلول تكتيكية لتمشية الأمور ومنعها من الانفجار، في سياق ما اسميته منذ العام 2008 بسياسة تدوير الأزمات".