سهل شارزور... أرض خصبة تنتج وتُصدّر وتوفر فرص عمل

أربيل (كوردستان24)- في قلب سهل شارزور، هذه الأرض الخصبة والمباركة الواقعة ضمن محافظة حلبجة بإقليم كوردستان، تتواصل عجلة الإنتاج الزراعي بلا توقف، حيث تُزرع المحاصيل على مدار العام وتجد طريقها إلى أسواق الإقليم والعراق.

هذا العام، اختار المزارع كيوان كريم زراعة البصل الأخضر في أرضه، ليكون أحد أبرز المحاصيل التي ساهمت في تحقيق مردود اقتصادي جيد، فضلاً عن توفير فرص عمل يومية لعشرات العمال.

وقال كيوان كريم في تصريح لـكوردستان24: "زرعت حوالي 30 دونماً من أرضي بالبصل الأخضر هذا العام وحققت محصولاً جيداً، يُباع الكيلو الواحد منه بسعر يتراوح بين 400 إلى 500 دينار. نُصدّر المحصول إلى أسواق وسط وجنوب العراق، كما يعمل لدي يوميًا نحو 30 شاباً من العرب."

ويُلاحظ في السهل حضور كثيف للعمال العرب الذين اكتسبوا خبرة عملية في قطف المحاصيل والعناية بها. هؤلاء العمال يقضون ساعات طويلة في العمل اليومي، بدءاً من جني المحاصيل ووصولاً إلى تجهيزها للنقل.

حاتم عمر، أحد العمال العرب، تحدث لـكوردستان24 قائلاً:  "نأتي للعمل يوميًا من الساعة الواحدة حتى الخامسة مساءً، ونتقاضى 10 آلاف دينار يوميًا. نحن مجموعة من 39 عاملاً، كلنا من عائلة واحدة، ونعمل في جني محاصيل متنوعة مثل البصل الأخضر والبامية والباذنجان."

تُجمع كميات البصل الأخضر بعد الحصاد ليتم نقلها إلى منطقة تحتوي على مياه عذبة ونقية لغسلها قبل تسويقها. وتُعد هذه المرحلة ضرورية لتجهيز المنتج بطريقة صحية وجاذبة للأسواق.

وأشار العامل جبار أحمد في حديثه لـكوردستان24: "نغسل البصل في مياه عذبة وصافية، ما يمنحه مظهراً نظيفاً وجذاباً. بعد ذلك ننقله إلى أسواق الإقليم ووسط وجنوب العراق."

يمتد سهل شارزور على مساحة تقارب 100 ألف دونم من الأراضي الزراعية الخصبة، ما يجعله أحد أهم المصادر الزراعية في إقليم كوردستان، بل وفي عموم العراق، ضمن ما يُعرف بـ"سلة الغذاء" الوطنية.

ومع التحول التدريجي نحو الاكتفاء الذاتي، تشهد كوردستان نمواً ملحوظاً في مجال الإنتاج الزراعي، لتنتقل من مرحلة الاستيراد إلى التصدير. ويُعد البصل الأخضر مجرد نموذج واحد من بين العديد من المحاصيل النادرة والمميزة التي تُزرع في سهل شارزور، وتجذب اهتمام المستهلكين في مختلف أنحاء العراق.

تقرير آسان محمد – كوردستان24 – حلبجة

 
Fly Erbil Advertisment