قاضٍ أميركي يأمر بإطلاق سراح ناشطٍ مؤيدٍ لفلسطين

أربيل (كوردستان 24)- أمر قاضٍ فدرالي إدارة الرئيس دونالد ترامب الجمعة بالإفراج عن محمود خليل، الطالب في جامعة كولومبيا الذي تحول إلى قائد للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية.
وخليل، المقيم الدائم بشكل قانوني في الولايات المتحدة والمتزوج من مواطنة أميركية ولديه ابن مولود في الولايات المتحدة، محتجز منذ آذار/مارس ويواجه خطر الترحيل.
وأصدر قاضي المقاطعة مايكل فاربيارز خلال جلسة استماع الجمعة قرارا يقضي بالإفراج عن خليل بكفالة، ما يسمح له بالعودة إلى نيويورك بينما يستمر النظر بقضية ترحيله.
وأظهرت لقطات بثتها شبكات اخبارية إطلاق سراح محمود خليل من سجن فدرالي الجمعة بعد أكثر من ثلاثة أشهر في الاحتجاز، وفق فرانس برس.
وشوهد الطالب السابق في جامعة كولومبيا مغادرا مركز احتجاز المهاجرين في جينا بولاية لويزيانا مرتديا كوفية فلسطينية، بعد ساعات من صدور أمر من قاض فدرالي بالإفراج عنه .
ومنذ اعتقاله في 8 آذار/مارس على يد عناصر من إدارة الهجرة والجمارك، أصبح خليل رمزا لحملة ترامب لقمع النشاط الطلابي المعارض للحرب الاسرائيلية في غزة، بذريعة مكافحة معاداة السامية.
وكان خليل آنذاك طالب دراسات عليا في جامعة كولومبيا بنيويورك ومن أبرز قادة الاحتجاجات الجامعية على مستوى البلاد ضد حرب غزة.
وبعد اعتقاله، نقلت السلطات الأميركية خليل، المولود في سوريا لأبوين فلسطينيين، إلى مركز احتجاز في لويزيانا يبعد نحو ألفي كيلومتر عن منزله في نيويورك، بانتظار ترحيله.
واستند وزير الخارجية ماركو روبيو إلى قانون يعود لخمسينيات القرن الماضي يسمح للولايات المتحدة بترحيل الأجانب الذين تعتبر سياساتهم الخارجية معارضة.
ويعتبر روبيو أن الحماية الدستورية الأميركية لحرية التعبير لا تنطبق على الأجانب، وأنه وحده من يملك اتخاذ القرارات دون مراجعة قضائية.
وأُلغيت تأشيرات مئات الطلاب لأسباب شتى بينها كتابة مقالات رأي أو منشورات أو بسبب سوابق اعتقال بسيطة.
وخلص القاضي فاربيارز الاسبوع الماضي إلى أنه لا يحق للحكومة احتجاز خليل أو ترحيله بناء على تأكيدات روبيو بأن وجوده على الأراضي الأميركية يشكل تهديدا للأمن القومي.
وزعمت الحكومة أيضا أن هناك أخطاء في طلبه للحصول على الإقامة الدائمة كسبب لاحتجاز خليل وترحيله.