البابا يدعو إلى تغليب الدبلوماسية على الأسلحة في الشرق الأوسط

البابا لاوون الرابع عشر
البابا لاوون الرابع عشر

أربيل (كوردستان 24)- أعلن البابا لاوون الرابع عشر الأحد بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية في إيران أن "البشرية تصرخ وتطالب بالسلام" إزاء "الأخبار المقلقة القادمة من الشرق الأوسط"، داعيا الدبلوماسية إلى "إسكات السلاح".

وقال البابا في ختام صلاة التبشير الأسبوعية في الفاتيكان إن "كل عضو في الأسرة الدولية يتحمل المسؤولية الأخلاقية بوضع حد لمأساة الحرب قبل أن تتحول إلى هاوية لا يمكن ردمها".

وتابع مخاطبا آلاف المصلين في ساحة القديس بطرس "اليوم أكثر من أي وقت مضى، البشرية تصرخ وتطالب بالسلام. إنها صرخة تتطلب مسؤولية وعقلانية، ولا ينبغي أن يطغى عليها ضجيج الاسلحة والخطابات التي تحض على النزاع".

وقال "لا يمكن لأي انتصار بالاسلحة أن يعوض عن معاناة الأمهات وخوف الأطفال والمستقبل المسلوب. دعوا الدبلوماسية تسكت الأسلحة. ولتبنِ الأمم مستقبلها على أعمال السلام ولا على العنف والنزاعات الدامية".

وشدد على أن "الحروب تترك جراحا عميقة في تاريخ الشعوب".

وحذر البابا من جهة أخرى من خطر التغاضي عن الضرورة العاجلة لتأمين مساعدات إنسانية لقطاع غزة المدمر والمهدد في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المستمرة منذ أكثر من عشرين شهرا.

وقال "في هذا السياق الخطير الذي يشمل إسرائيل وفلسطين، قد يتم تناسي المعاناة اليومية للسكان، وخصوصا في غزة ومناطق أخرى حيث  الحاجة العاجلة إلى مساعدة إنسانية ملائمة تزداد إلحاحا"

وشنّ الجيش الأمريكي فجر الأحد غارات جوية استهدفت ثلاثة مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، من بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، الواقعة تحت الأرض.

وبحسب ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد شملت الضربات مواقع فوردو، ونطنز، وأصفهان، مؤكداً أن "حمولة كاملة من القنابل أُسقطت على الموقع الرئيسي في فوردو".

وأوضح ترامب أن الطائرات المشاركة في العملية غادرت المجال الجوي الإيراني دون أن تتعرض لأي أذى.

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية

 
Fly Erbil Advertisment