زيباري: حكومة إقليم كوردستان بذلت جهوداً حثيثة لمكافحة المخدرات و معاقبة المتاجرين بها

أربيل (كوردستان 24)- صرح منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، د. ديندار زيباري، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة المخدرات والمؤثرات العقلية، أن إقليم كوردستان يواصل التزامه الراسخ في التصدي لآفة المخدرات التي باتت تمثل تهديداً مباشراً للنسيج الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي والأمني.
وأوضح زيباري أن مكتب منسق التوصيات الدولية يواصل تنسيق الجهود الحكومية مع الشركاء الدوليين والإقليميين لضمان استجابة متكاملة وفعّالة، مشيراً إلى أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى احتجاز 4,636 مشتبهاً بهم في قضايا تتعلق بالمخدرات في محافظات الإقليم الثلاث حتى الآن، وهو مؤشر خطير يستدعي المزيد من التركيز على هذا الملف.
وأضاف أن أغلب المتعاطين هم من الذكور بنسبة 80%، تتراوح أعمار معظمهم بين 18 و35 سنة، في حين تبلغ نسبة من هم فوق 35 عاماً 6%، وتحت سن 18 نحو 4%. كما تمثل النساء 10% من مجموع الحالات، من مختلف الفئات العمرية، ما يعكس تنامي الظاهرة وتنوع الفئات المتأثرة وأن المحكومين والمدانين من مواطني وسط و جنوب العراق و الدول الأخرى.
وأشار زيباري إلى أن حكومة إقليم كوردستان، وضمن استراتيجيتها منذ عام 2019، اعتمدت خطة ثلاثية المحاور تشمل تعزيز قدرات المؤسسات الأمنية وإنفاذ القانون، وتوسيع التوعية المجتمعية، وتطوير خدمات العلاج وإعادة التأهيل.
وبيّن أن من أبرز خطوات هذه الخطة، افتتاح مركز متطور لعلاج الإدمان في 18 كانون الأول 2023، بمبادرة من رئيس مجلس الوزراء، بهدف توفير خدمات علاجية متخصصة وإعادة دمج المتعافين في المجتمع.
وأشاد زيباري بالتعاون الدولي الذي يقوده مكتب منسق التوصيات الدولية، مشيراً إلى أن المكتب عزز شراكاته مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وعدد من دول الجوار. وسیشمل هذا التعاون تنفيذ برامج تدريب مشتركة، وتقديم دعم فني، وتبادل للمعلومات والخبرات، في سبيل بناء قدرات محلية مستدامة للتعامل مع هذه الظاهرة.
واختتم زيباري تصريحه بالتأكيد على أن مواجهة المخدرات هي مسؤولية جماعية تتطلب تنسيقاً عالياً بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، مؤكداً أن حكومة إقليم كوردستان ستواصل جهودها الحثيثة لحماية الأجيال القادمة وبناء مجتمع خال من المخدرات.