ناجية من داعش تعود إلى أهلها بعد 11 عاماً من الاختطاف

أربيل (كوردستان 24)- عادت الشابة الإيزيدية ديما أمين إلى أحضان عائلتها، بعد أن قضت أكثر من عقد من الزمن مختطفة في قبضة تنظيم داعش. ديما، التي اختُطِفَت عام 2014 عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، تمكّنت أخيرًا من التحرر بعد سلسلة من المحاولات المعقدة لإنقاذها، انتهت بوصولها إلى ذويها في كوردستان.
خُطِفَت ديما برفقة ثمانية من أفراد عائلتها خلال اجتياح تنظيم داعش لقضاء سنجار، ولا يزال والدها واثنان من إخوتها في عداد المفقودين حتى اليوم. وقد نُقلت ديما خلال سنوات احتجازها من العراق إلى سوريا، ثم إلى تركيا، حيث تعرّضت للتعذيب قبل أن تُنقذ في ثالث محاولة لاستعادتها.
خال ديما، سلو كوجو، تحدّث لكوردستان24 قائلاً: "نحن عائلتها، ونقيم في الخارج، بذلنا كل جهدنا لإحضارها إلينا وتقديم الدعم لها. ديما ليست فقط ابنة العائلة، بل هي ابنة القرية كلها، وسنواصل السعي لمساعدة كل فتاة إيزيدية وأي ناجٍ من براثن داعش. نشعر اليوم بفرح كبير لعودتها، ونوجّه شكرنا لكل من يساهم في إنقاذ الإيزيديين وإعادتهم إلى عائلاتهم".
من جانبه، قال عبد الله شريم، أحد أبرز المنقذين في ملف المختطفين الإيزيديين: "إنقاذ من تبقى من الإيزيديين لدى داعش هو تحدٍّ بالغ الصعوبة. كنا نظن أن نهاية الحرب ستعيد أبناءنا، لكننا فوجئنا بأن كثيرين ما زالوا مختطفين، موزّعين بين سوريا والعراق وتركيا".
وبحسب الأرقام الرسمية، فقد تم حتى الآن تحرير 3587 شخصًا من الإيزيديين الذين اختطفهم داعش، بينما لا يزال مصير 2830 آخرين مجهولًا، من بينهم أقارب لديما.
ويضمّ منزل ديما اليوم ستة ناجين من أقاربها، فيما لا يزال أكثر من عشرة من أفراد العائلة محتجزين أو مفقودين، وسط استمرار الجهود في تعقّب أثر المفقودين الإيزيديين في الداخل والخارج.