موجة حر قياسية في أوروبا تهدّد بوفاة 4,500 شخص خلال أيام

أربيل (كوردستان 24)- تعيش أوروبا حالة استنفار واسعة مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تجاوزت الحرارة 46 درجة مئوية في بعض المناطق مثل هويلفا الإسبانية، وسط توقعات بوفيات تصل إلى 4,500 شخص بحلول 3 يوليو الجاري.
تشهد إيطاليا، واليونان، والبرتغال، وفرنسا، ودول غرب البلقان موجات حر شديدة تسببت في اندلاع حرائق غابات متعددة، مع تحذيرات للمواطنين لتجنب التعرض للهواء الملوث.
في ألبانيا، تم الإبلاغ عن 26 حريق غابات بين الأحد والاثنين، فيما سجلت صربيا أعلى درجة حرارة منذ بدء التسجيل في القرن التاسع عشر.
وفي تركيا، أجلي أكثر من 50,000 شخص، أغلبهم بسبب حريق كبير اندلع قرب مدينة إزمير.
حذرت ماريسول إيغليسياس غونزاليس، المسؤولة التقنية لتغير المناخ والصحة في منظمة الصحة العالمية بمدينة بون، من خطورة موجة الحر الحالية، مؤكدة ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من "الوفيات غير الضرورية التي يمكن تفاديها إلى حد كبير".
من جانبه، أوضح الإحصائي بيير ماسيلوت من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي أن الدول الأكثر عرضة لارتفاع معدلات الوفيات هي إيطاليا، وكرواتيا، وسلوفينيا، ولوكسمبورغ، مشيرًا إلى أن "أسوأ الأيام ستكون الثلاثاء والأربعاء"، وفق ما نقله موقع يورونيوز.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن موجات الحر تحصد أكثر من 175,000 حياة في أوروبا سنويًا، مع توقعات بزيادة هذا العدد إذا لم تُنفذ إصلاحات بيئية عاجلة للتصدي لتغير المناخ الناجم عن حرق الوقود الأحفوري، والذي يزيد من حدة وتكرار هذه الظواهر.
وأوصت المنظمة باتباع إجراءات للحماية من حرارة الصيف الشديدة، تشمل شرب كميات كافية من الماء، وتجنب التعرض لأشعة الشمس في منتصف النهار، والحفاظ على برودة المنازل، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر عرضة للخطر ككبار السن، والأطفال، والعاملين في الهواء الطلق، والنساء الحوامل، وذوي الأمراض المزمنة.
وشددت غونزاليس على ضرورة الحذر لمن يتناولون أدوية مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية ضغط الدم، نظرًا لتأثيرها على قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة.