مرور أربيل.. خدمات سريعة رغم الزخم وتأخر الرواتب
كما هو الحال يوميًا، تشهد مديرية مرور أربيل ازدحامًا ملحوظًا بالمواطنين المتوافدين لإتمام معاملاتهم، في مشهد يُبرز كفاءة الجهاز الإداري رغم التحديات، وعلى رأسها تأخر صرف الرواتب.
ورغم الضغط الكبير الناجم عن استقبال آلاف المراجعين يوميًا، يواصل الموظفون أداء واجبهم بإخلاص وكفاءة، ما جعل الدائرة مقصداً رئيسيًا للمواطنين، ليس فقط من داخل إقليم كوردستان، بل من مختلف محافظات وسط وجنوب العراق.
عبد الله هاشم، مواطن من بغداد، أعرب عن تقديره لأداء الموظفين قائلاً:
"رغم أنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، إلا أنهم يعملون بإخلاص ومرونة تستحق الشكر. نشكرهم على جهودهم، فبصماتهم واضحة في كل زاوية من هذه الدائرة."
وتبدأ الدوامات الرسمية في مديرية المرور من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثالثة عصرًا، ضمن نظام إلكتروني حديث يُسهم في تسريع وتسهيل الإجراءات، حيث تُسلَّم المعاملات لأصحابها بكفاءة وفي وقت قياسي، ما رسّخ سمعة الدائرة كواحدة من أكثر المؤسسات انتظامًا في تقديم الخدمات.
العقيد هيمن أمين، المتحدث باسم مرور أربيل، أوضح في تصريح لـكوردستان24 قائلاً:
"أصبح من المعروف أن دائرة مرور أربيل تُنجز المعاملات بسرعة وكفاءة، وهذا ما يدفع الكثير من المواطنين من وسط وجنوب العراق لقطع مئات الكيلومترات للوصول إلى أربيل، بهدف تسجيل مركباتهم أو الحصول على أرقام مرورية. لا نتميز فقط بسرعة الإنجاز، بل أيضًا بالخدمات المتكاملة التي نوفرها داخل الدائرة. جميع الضباط والموظفين يعملون يوميًا بكل التزام ووفاء."
وبحسب الإحصاءات الرسمية، تستقبل المديرية يوميًا أكثر من أربعة آلاف مراجع، من بينهم أكثر من ألفي شخص لديهم معاملات تتعلق بتسجيل المركبات أو قضايا مرورية مختلفة، وغالبًا ما تُنجز هذه المعاملات خلال أقل من ساعة.
ورغم استمرار الأزمة المالية وعدم التزام الحكومة الاتحادية بصرف مستحقات موظفي إقليم كوردستان، تواصل مديرية مرور أربيل، كباقي مؤسسات الإقليم، تقديم خدماتها بجودة وكفاءة عالية.
وتشير المعطيات إلى أن نسبة كبيرة من المعاملات التي تُنجز يوميًا تعود لمواطنين من خارج الإقليم، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة بالمؤسسات الإدارية في كوردستان، وبخاصة مديرية مرور أربيل.
تقرير آزر فاروق – كوردستان24 - اربيل