السويداء تُفرج عن 1300 محتجز من العشائر كبادرة حسن نية لتثبيت الهدنة

قوات من الأمن العام السوري على مشارف مدينة السويداء (فرانس برس)
قوات من الأمن العام السوري على مشارف مدينة السويداء (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، عن بدء تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء، عقب أسبوع من الاشتباكات الدامية بين مقاتلين من الطائفة الدرزية وعشائر البدو، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

وذكر المرصد أن الجانب الدرزي أفرج عن نحو 1300 محتجز من أبناء العشائر، في خطوة أحادية تهدف إلى تعزيز الثقة، على أن يتم إطلاق باقي الأسرى، بمن فيهم عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، خلال 48 ساعة، مقابل الإفراج عن 110 أسرى دروز لا يزالون محتجزين.

جاء الاتفاق بالتزامن مع انسحاب قوات العشائر من أطراف المحافظة، وإعلان شيخ العقل الدرزي، حكمت الهجري، التزامه الكامل ببنود الاتفاق.

محذراً في الوقت ذاته من أن أي خرق قد يدفع الدولة السورية إلى التدخل لضمان عدم انهيار التفاهم.

وشدد الهجري على أن تبادل الأسرى يُعد خطوة محورية لتثبيت التهدئة، داعيًا إلى انسحاب شامل لكافة القوات العشائرية والعناصر الأمنية والعسكرية من السويداء.

وبحسب المرصد، يعقد اليوم اجتماع مشترك لتقييم سير تنفيذ الاتفاق وضمان استمرارية الهدوء، بعد أن ساد الهدوء الحذر معظم مناطق التماس منذ فجر الاثنين، باستثناء بعض الخروقات المحدودة شمال غربي المحافظة.

يأتي هذا الاتفاق وسط تصعيد إقليمي تمثل في قصف إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية وأمنية داخل سوريا، ما أضفى أبعادًا إضافية على الأزمة المحلية.

 
Fly Erbil Advertisment