مئات العراقيين يتظاهرون في بابل احتجاجاً عل انقطاع المياه

أربيل (كوردستان 24)- تظاهر مئات العراقيين، الجمعة، في محافظة بابل وسط البلاد احتجاجا على النقص الحادّ في المياه في ظل الجفاف والارتفاع الشديد بدرجات الحرارة.
وطالب نحو 300 متظاهر في بلدة المجرية القريبة من مدينة الحلّة مركز محافظة بابل، بأن تتخذ الحكومة إجراءات لحلّ مشكلة المياه المزمنة، وذلك غداة تفريق الشرطة لاحتجاج مماثل.
وتشكل المياه قضية رئيسية في العراق حيث يعاني السكّان الزائد عددهم عن 46 مليونا، تبعات موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة جراء انخفاض تدفّق الأنهار وتراجع نسبة التساقطات.
وتندد حكومة بغداد بانتظام بإقامة الجارتَين تركيا وإيران سدودا على المسطحات المائية التي تتشاركها مع كلّ منهما، متّهمة إياهما بأنهما تقلّلان بشكل كبير من تدفق نهري دجلة والفرات لدى وصولهما إلى الأراضي العراقية.
وفي محافظة الديوانية في الجنوب، احتجّ سكّان في الأسابيع الأخيرة على النقص المزمن للمياه، مطالبين الحكومة بمعالجة مشكلة ندرة المياه التي تؤثر على إمدادات الشرب والزراعة.
وأجبر شحّ المياه العديد من المزارعين في العراق على التوقف عن زراعة أرضهم، فيما قلّصت السلطات النشاط الزراعي بشكل كبير لضمان إمدادات كافية من مياه الشرب.
وأدى هذا الوضع إلى هجرة آلاف العائلات من مناطقها، خاصة في محافظات جنوب العراق مثل البصرة وذي قار وميسان.
وكانت الأمم المتحدة حذرت في بيان قبل أيام من تداعيات الجفاف وشح المياه في العراق على الصحة العامة في البلاد.
وأظهرت بيانات محلية ودولية أن مخزون المياه في البلاد انخفض بنسبة تتجاوز 60 في المئة مقارنة بالأعوام السابقة.
وطالبت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسيف) في بيان صحفي بتمكين المجتمعات والشباب ليكون ذلك جزءا من حل الأزمة، وتحسين إدارة المياه في العراق.