طفلٌ في الرابعة من عمره يتعايش مع الثعابين دون خوف في السليمانية

أربيل (كوردستان 24)- في مشهد غير مألوف، يعيش طفل يبلغ من العمر أربع سنوات مع والده الذي يعمل في تربية الثعابين، حيث أصبحت هذه الزواحف جزءًا من حياتهم اليومية وأقرب أصدقاء الطفل الصغير، الذي لم يتعلم الكلام قبل أن يتعلم حب الثعابين.

يقول نوشيروان عبدالرحمن، والد الطفل ومربي الثعابين، في تصريح لموقع كوردستان24: "جميع الثعابين التي أربيها غير سامة ولا تشكل أي خطر على الإنسان، وهي من الأنواع المنتشرة في مناطق كردستان. لدينا نحو 43 نوعًا من الأفاعي في كردستان، ثلاثة منها فقط سامة، بينما الغالبية العظمى غير ضارة."

ويضيف نوشيروان أن الأفاعي السامة عادة ما تكون بطيئة الحركة ولا تهاجم الإنسان إلا إذا شعرت بالخطر، أما الأنواع غير السامة فهي سريعة الحركة، ولا تمثل تهديدًا حقيقيًا للبشر.

ومن جهة أخرى، تختلف آراء المجتمع حول تربية الثعابين، إذ يقول بسام، صديق نوشيروان: "أنا أخاف من الثعابين كثيرًا، وحتى عندما أزور نوشيروان أتحقق دائمًا إذا كان يحمل معه أفعى أم لا، فقد تعرضنا لمواقف محرجة عندما دخل المحل وهو يحمل ثعبانًا."

تشير الإحصائيات إلى أن أكثر أنواع الثعابين انتشارًا في إقليم كردستان هو الثعبان الأسود أو ما يُعرف بـ"ثعبان الجرذان"، ومعظم هذه الأنواع غير سامة وآمنة، باستثناء أنواع قليلة تم تسجيلها في مناطق مرتفعة أو صحراوية.

ويعد تعامل الطفل الصغير مع الثعابين بلا خوف ظاهرة لافتة في مجتمع ما زال يتوجس من هذه الكائنات، حيث تبرز أهمية التوعية ونشر الثقافة البيئية حول أنواع الثعابين المحلية وأهميتها في التوازن الطبيعي.

تقرير: هدى عثمان – كوردستان24 – السليمانية

 

 
 
Fly Erbil Advertisment