أربيل تحيي الذكرى الـ42 لجريمة الأنفال وتطالب الحكومة العراقية بالإنصاف والاعتراف الرسمي

أربيل (كوردستان24)- أحيا مجلس محافظة أربيل الذكرى الثانية والأربعين لجريمة الأنفال، مؤكداً وقوفه إجلالاً لأرواح الشهداء من أبناء الشعب الكوردي الذين راحوا ضحية واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث والتي ارتكبها النظام البعثي السابق.

وأكد المجلس في بيان له أن الأنفال لم تكن مجرد حدث في الماضي، بل جرح دائم في ضمير الإنسانية ودعوة للأجيال إلى عدم نسيان السياسات الظالمة والفكر الشوفيني الذي استهدف الوجود الكوردي، وأسفر عن تدمير آلاف القرى ودفن عشرات الآلاف من النساء والرجال والأطفال في مقابر جماعية.

وجدد مجلس محافظة أربيل دعوته للحكومة الفدرالية العراقية لتحمل مسؤولياتها القانونية والدستورية والإنسانية تجاه عوائل المؤنفلين، مطالباً بالاعتراف الكامل بجريمة الأنفال كجريمة إبادة جماعية، وتعويض المتضررين ورعايتهم اجتماعياً وصحياً ونفسياً، بالإضافة إلى إعادة إعمار المناطق المدمرة.

وشدد المجلس على أن حماية كرامة الشعب الكوردي والتصدي لأي محاولات تهميش أو إقصاء مسؤولية تاريخية وأخلاقية، داعياً جميع الجهات في إقليم كوردستان لمضاعفة الجهود لدعم ذوي الشهداء والناجين والاعتراف بمكانتهم كشهداء كرامة وحرية.

كما دعا البيان إلى تعزيز ثقافة السلام والتعايش بين جميع مكونات العراق، مؤكداً أن السلطة يجب أن تكون في خدمة الجميع دون تمييز.

واختتم المجلس بيانه بتجديد العهد للضحايا، مؤكداً أن جراحهم ودموعهم ستبقى أمانة في أعناق الجميع حتى تحقيق العدالة والإنصاف.

 
Fly Erbil Advertisment