مستشفيات غزة تعاني أوضاعًا كارثية في ظل انهيار النظام الصحي

أربيل (كوردستان24)- تعيش مستشفيات قطاع غزة اليوم أوضاعًا إنسانية وصحية هي الأسوأ منذ سنوات، وسط انهيار متسارع في النظام الصحي نتيجة الحصار والعدوان المستمر ونقص الموارد والدعم الخارجي. وفي ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، باتت المشافي عاجزة عن تلبية نداءات المرضى أو توفير الحد الأدنى من الرعاية الطبية، في مشهد يعكس حجم المأساة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان داخل القطاع.
داخل أقسام الطوارئ، تبدو المأساة أكثر وضوحًا؛ حيث تكتظ الغرف بالمرضى، والأدوية أصبحت عملة نادرة، بينما أصوات الألم لا تغادر الجدران. يقول فوزي النمس، أحد المواطنين، إن ما كان بالأمس مركزًا للعلاج صار اليوم نقطة اختناق، حيث يعمل الطاقم الطبي بأدنى الإمكانات، والمعدات تهالكت من كثرة الاستخدام، فيما ينتظر المرضى تدخلًا طبياً قد لا يأتي أبدًا.
ولاء النجار، مواطنة من غزة، تصف المشهد قائلة: "كل يوم نعيش على أمل أن نجد علاجًا أو سريرًا فارغًا، ولكن الأوضاع تزداد سوءًا... ولا أحد يسمع صراخ المرضى."
من جانبه، يوضح د. حازم نصار، رئيس قسم الطوارئ بمجمع ناصر الطبي، أن الكارثة الصحية تهدد حياة مئات الآلاف، ويضيف: "وجهنا نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي من أجل إنقاذ النظام الصحي ومنع الانهيار الكامل، فالوضع لا يحتمل التأخير."
ورغم القسوة ونقص الموارد، لا يزال من تبقى من الكوادر الطبية يعملون بإصرار وتفانٍ، رغم أن بعضهم غادر بحثًا عن فرص أفضل، بينما بقي آخرون يواصلون كفاحهم اليومي وسط نقص حاد في الإمكانيات، في محاولة لمنح المرضى بصيص أمل رغم عجز المعدات ونفاد الأدوية.
بينما يواصل الموت زحفه بصمت، تبقى غزة جرحًا مفتوحًا وأزمة إنسانية متفاقمة تستدعي استجابة دولية عاجلة لإنقاذ من تبقى على قيد الحياة.

 

تقرير: بهاء طباسي - مراسل كوردستان24 في غزة

 
Fly Erbil Advertisment